أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان يكشف عن انتهاكات خطيرة طالت أكثر من 3 آلاف شخص"    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!    ((أحذروا الجاموس))    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي بحزب الأمَّة «الصديق الصادق المهدي» ل (الأهرام اليوم) (1)
نشر في الأهرام اليوم يوم 05 - 03 - 2012

كثير من القضايا تعج بها ساحة حزب الأمة القومي ويدور حولها جدل واسع في أجهزة الحزب والأجهزة الإعلامية وأصبحت موضع اهتمام لقواعده وكوادره القيادية، تصدرتها مذكرة السبعمائة التي حوت مطالب على رأسها تنحي رئيس الحزب واعتذاره؛ مما دفعها للمقدمة وجعلها مثار جدل وتحليل، بجانب قضية تسكين مجموعة الإصلاح والتجديد التي لا تزال تراوح مكانها رغم أنها كونت لها لجان وسبقتها اجتماعات واتفاقيات عادت بموجبها هذه المجموعة، إلا أنه لم يتم حسم أمرها، وهناك قضية مشاركة عبد الرحمن نجل الصادق المهدي في الحكومة وما دار حولها من حديث عن وجود صفقة تمت بين (الأمة) و(الوطني)، وهناك قضية مجموعة التيار العام.. كل هذه القضايا وغيرها طرحناها على طاولة «الصديق الصادق المهدي» القيادي بحزب الأمة وعضو المكتب السياسي ولجنة جمع الشمل بالحزب، وخرجنا بإفاداته:
{ كيف تنظر للمذكرات الإصلاحية التي اجتاحت الأحزاب السودانية، وحزبكم ثاني اثنين؟
- إذا تناولنا مذكرتي المؤتمر الوطني كحزب حاكم وحزب الأمة كحزب معارض؛ بالنسبة للمؤتمر الوطني نجد أن الذين رفعوا المذكرة محقون، لأنه حزب يقيم سلطة شمولية بعيدة عن المؤسسية والديمقراطية، لذلك بالتأكيد الذين رفعوا المذكرة بجانب أنهم يريدون الإصلاح مؤكد أنهم استشعروا أنه لو حدثت هبة في ظل التدهور المتنامي في البلد في أية لحظة ستكون على حساب مستقبل حزبهم، وربما استهدفوا الإصلاح لإحداث تحولات تجنب البلد والحزب مثل هذه الهزات. أما بالنسبة لحزب الأمة فلا أنفي أن الحزب فيه مشكلات تنظيمة، وكذلك الإشكالات التي في البلد تلقي بظلالها بتبعات كثيرة على الأحزاب، واستمرار الحكم الشمولي هذه الفترة الطويلة إحدى علامات فشل أحزاب المعارضة مجتمعة في إحداث التغيير المطلوب، أضف إلى ذلك أن مسألة الربيع العربي مؤثرة ودون شك جعلت جماعات تستعجل إحداث تحرك باتجاه التغيير، ربما كانت هذه الصلة بين المذكرات التي رفعت داخل الأحزاب وموضوع الربيع العربي.
{ جاء في المذكرة المطالبة بتنحي رئيس الحزب، ما رأيك في هذا المطلب؟
- هم أحرار، لأن في حزب الأمة أي عضو له الحق في التعبير عن وجهة النظر التي يراها ولا حجر عليه مهما كانت وجهة نظره، لكن نحن كلنا يجب أن نكون ملتزمين بالإجراءات الديمقراطية المؤسسية وإلا (كل زول) يصبح يتصرف كما يريد. هم - أيا كانت دوافعهم - عبروا عن عدم رضاهم عن أداء الحزب في الفترة الماضية وقرروا أن يحملوا رئيس الحزب المسؤولية كاملة وطلبوا منه أن يتنحى.
{ إذن ما هو القرار المؤسسي الديمقراطي الذي يجب أن يتبع في هذه الحالة لتنحي رئيس الحزب؟
- رئيس حزب الأمة منتخب من المؤتمر العام بقاعدة تجاوزت (4) آلاف، فإذا أنا جمعت أكثر من ألفين من أعضاء المؤتمر العام وطالبوا بتنحيته فهذا إجراء سليم ومقبول، وهذا لا يكتب في مذكرة وإنما يُنتظر انعقاد المؤتمر العام، وإن لم يريدوا انتظار المؤتمر العام فعليهم أن يطلبوا انعقاد مؤتمر استثنائي، وهذا هو الإجراء الوحيد المتاح، لكن لا يمكن أن تأتي مجموعة مهما بلغ شأنها وتجتمع وتقرر أن يتنحى رئيس الحزب.. هذا إجراء غير مؤسسي أو ديمقراطي، والغريب أنهم طلبوا لقاءً ليطلبوا منه أن يتنحى وهذا غير مقبول، لأنه يمكن أن تجبر شخصا ليتنحى وفق الأسس واللوائح، لكن أن تطلب منه أن يتنحى فهذه خطوة غير منسقة، وأنا لا أريد أن أحجر عليهم اعتقادهم، لكن أقول إن رئيس حزب الأمة من قيادات الأحزاب المجتهدة ويعمل بكل اجتهاد لأجل تحقيق برامج حزب الأمة المتفق عليها مقابل التحديات والمشاكل ويقوم بمجهود جبار في الساحة السياسية السودانية، ورئيس الحزب أيضا يعمل وفق منظومة ويحاول.. عبر القيادات السياسية في البلدان المختلفة ذات الظروف المشابهة لنا وأيضا القوى السياسية التي في الداخل.. يحاول عبر كل هذا حتى يتوصل لمعادلة تحقق أهداف الربيع العربي في السودان، هذا هو الخط الذي ذهب فيه عبر الحوار.
{ تدافع عن رئيس الحزب وتقول بعدم شرعية المذكرة، هل هذا من واقع أنك ابنه أم لأنك قيادي في الحزب؟
- أنا لا أتحدث كابن لرئيس الحزب، وإلا لقلت هو والدي و(صاح)، لكني أتحدث عن القناعة التي لدي وتحملها كل قواعد حزب الأمة وتؤيد أسباب، وهذا التأييد والاتفاق معه أسبابه موضوعية وإذا الناس عندهم وجهة نظر في أي شيء هناك مؤسسات.
{ أربعون سنة في رئاسة الحزب.. أليست كافية ليكون السيد «الصادق» خلالها استنفد كل أفكاره وعليه التنحي؟
- طول رئاسة حزب الأمة والتنحي صاحب القرار فيها المؤتمر العام وهو المؤسسة المسؤولة عن تولية رئيس الحزب ويقرر في هذا الشأن وأي شخص لديه وجهة نظر يطرحها خلال مؤتمر حزب الأمة الثامن، وهذه مسؤوليته، ونحن نتحدث عن مرجعيات لها صلاحياتها حتى تستقيم الأمور ولا تصبح اجتهادات وأهواء أفراد أيا كانت دوافعهم. أنا لا أريد أن أخوض في هذا لكن عندما يأتي المؤتمر العام ويقول أنت يا سيد صادق حكمت فترة حكم طويلة نرفض ترشيحك أو (عاوزين) نحدد فترة الرئاسة (يبقى ده) قرار المؤتمر العام وما غيره آراء أفراد. وأيضا فترة حكم السيد الصادق تخللتها فترات طويلة كان الحزب غائباً فيها عن الساحة وأجهزته ومؤسساته محلولة والمسائل فيه تمضي بإجراءات استثنائية لوجود حكم شمولي فترات طويلة نسف وجود الحزب في الساحة، ثم هناك الظرف الذي تمر به البلاد، و«سيد صادق» حر في قراره وما يريد أن يفعله، لكن أنا شخصيا أرى أنه لو تنحى في هذا الظرف أعتبره (زاغ) من المواجهة لأن البلد في حاجة إلى درجة عالية من الحكمة والإدراك للمشاكل وأبعادها ويحظى بدرجة عالية من التأييد، وأنا (ما شايف شخص) في حزب الأمة من الموجودين داخل وخارج منظومته مع احترامي لمكانتهم وقدراتهم لديه من المقومات التي يستطيع أن يقود بها سفينة الحزب التي عبرها يقود البلاد إلى بر الأمان.
{ الطريقة التي تعامل بها رئيس الحزب مع الذين قدموا المذكرة يقول البعض إن فيها فيها نوع من التقليل برفضه لمقابلتهم والسخرية عندما وصفهم ب «البعاعيت»؟
- أولا رئيس الحزب قال «بابه فاتح» لمقابلة أي شخص أو جماعة لديها رؤية أو طرح حتى إن أرادوا أن يطلبوا منه التنحي ليس لديه مانع في مقابلتهم، لكن الإشكالية في رفضه مقابلة أهل المذكرة لمناقشتها لأنها طرحت في الإعلام قبل هذه الإجراءات والترتيبات، وبالتالي هذا فهم منه.. إذا أنت عندك طلب إجراء معين تريد طرحه ومشيت الإعلام معناه أنت قصدت إحداث تشويش وما قاصد تحاور لتصل لحل.. يعني الأمر المقصود فرقعة إعلامية، وهذه العلة بموجبها رئيس الحزب رفض مقابلتهم، أما تعبير (البعاعيت) فأنا لم أفهم أن المقصود به ناس المذكرة.. أنا ما عارف إذا أنت فهمته بهذا المعنى.
{ طيب من المقصود؟
- أنا ما فهمت منه ذلك المعنى ورددت عليك بخصوص عدم مقابلة ناس المذكرة، وتبقى المسألة في النهاية تراشقا إعلامياً.
{ ألا توافقني أن حزب الأمة انتهج طريقة مشابهة للتي اتبعها حزب المؤتمر الوطني في التعامل مع مذكرته.. ألا يتنافى هذا مع قواعد الديمقراطية التي ينادي بها حزبكم ويرفضها في داخله؟
- لا أرى أية صلة بين تعامل ورد فعل المؤتمر الوطني وحزب الأمة مع المذكرة المقدمة. المؤتمر الوطني قال سيعاقبونحن لم نفعل، في حزب الأمة (ما في زول) توعد بالعقاب، وإنما الأمر محكوم بدستور حزب الأمة ولا يوجد شخص يملك حق تغيير دستور الحزب أو أية جماعة من الناس ويبقى الأمر خرقا للدستور، ولا يحق لرئيس الحزب أو المكتب السياسي أو أي قيادي أن تأتي مجموعة تطالب بتعديل دستور الحزب ويستجاب لها، هذا يعني أنك قد خربت حزبك.
{ إذن لماذا وضعت المجموعات الرافضة داخل الحزب بين خيار القبول بالواقع الذي داخل الحزب أو المغادرة؟
- نقطة التعامل مع المجموعات الرافضة أو المتظلمة أو المحتجة في حزب الأمة أولاً هناك مجموعتان هما مجموعة الإصلاح والتجديد ومجموعة التيار العام، وهي كجماعة لسبب أو لآخر لديها رأي في الإجراءات الماضية في الحزب ومؤسساته ولم يقفل الباب أمامها في كل المراحل على مستوى رئيس الحزب والقيادة، وهناك إستراتيجية قررها الحزب وتمت إجازتها مؤخرا لجمع الشمل وكونت لجان عليا على مستوى قيادات الأجهزة حتى تنظر في إجراءات وترتيبات جمع الشمل وبحث الأسس المختلفة مع هاتين المجموعتين وقطع فيها شوط كبير وعلى أساسه كون رئيس الحزب لجنة برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر وعضوية 10 آخرين لحسم مسألة جمع الشمل وهذه اللجنة تسير في اتجاه إكمال لم الشمل وفق ما تم مع هاتين المجموعتين وحزب الأمة بابه مفتوح للتعامل مع المجموعات التي خرجت منه.
{ نفهم أن مجموعة الإصلاح لا تزال موجودة على رصيف الحزب ولم يتم دمجها؟
- (في حاجات كثيرة حدثت في الفترة الماضية.. يعني في كلام واتفاقات ومراجعات وعقبات.. كل هذه الأشياء حصلت في لجنة جمع الشمل مهمتها تكملة هذا الموضوع بشكله النهائي).
{ يعني (ناس الإصلاح) حتى الآن لم يتم دمجهم بالشكل النهائي في أجهزة الحزب؟
- نعم.
{ لكن هناك حديث عن تسكين بعض منهم؟
- تقرر تسكينهم منذ فترة لكن لم يتم هذا التسكين وهذه اللجنة تريد أن تكمل ذلك وفق إجراءات كثيرة.
{ هناك مجموعة تقول إنها عينت في مناصب مساعدين للأمين العام؟
- نعم عرض عليهم ذلك لكن (لسّه) لم يولوا مهامهم والحزب كون لجنة من قيادات أجهزة الحزب لكن دستور ولوائح الحزب تقول لا يوجد سبيل للتسكين في المؤسسات المنتخبة وهي المكتب السياسي والهيئة المركزية (ما في زول) يملك قرار إدخال عضو جديد إلا باجتماع الجهة المعنية.. يعني ما مكن يصدر قرار بتعيين شخص في المكتب السياسي أو الهيئة المركزية لأنها مؤسسات منتخبة، لكن المتاح ويمكن التصرف فيه هي المواقع التي تمت بالتعيين مثل مؤسسة الرئاسة والجهاز التنفيذي.
{ هناك حديث عن انعقاد للهيئة المركزية لماذا تأخرت وما الأجندة التي ستتناولها؟
- تأخر انعقاد الهيئة المركزية واحد من الإشكالات التنظيمية التي نقر بوجودها داخل الحزب، ووفق اللوائح ودستور الحزب مفروض أن تنعقد سنويا، واجتماع الهيئة المركزية اجتماع عادي يعني ليس بالضرورة تكون له دواع وحسب اللائحة ينعقد سنويا لمحاسبة الأجهزة والأجسام التي انتخبتها الهيئة العامة وهي المكتب السياسي والأمين العام. والموعد الذي حدد لهذا الاجتماع هو أبريل القادم وأجندته عادية مناقشة أداء المكتب السياسي والأمانة العامة.
{ هل يمكن أن تدخل كليات تكميلية من الإصلاح والتيار العام في اجتماع الهيئة المركزية؟
- طبعا الهيئة المركزية منتخبة من المؤتمر العام والحزب بحث طرقا لإمكانية حضور مجموعة الإصلاح لاجتماعها لكن هذا الأمر في حاجة إلى فتوى قانونية، ومهام لجنة جمع الشمل أن تطرحها على المكتب السياسي، وفي اعتقادي هذا فيه صعوبة ونحن جميعا متفقون على أنه لا يوجد شخص يملك حق خرق دستور ولوائح الحزب، لكن في النهاية عملية جمع الشمل روح، فإذا قررت الوفاق مع أطراف الحزب لجمع الشمل الذي يعطي روحاً بموجبها تري الناس ما يمكن عمله لأن في النهاية دستور ولوائح الحزب فوق الجميع وأنا (شايف) هذه الروح موجودة وهي ضمان اتفاق الكلمة.
{ ما السبب في تأخر انعقاد الهيئة المركزية لعامين؟
- طبعا اجتماعها تكون فيه إشكالات مالية وغيرها، ورغم ذلك الحزب وفق المعطيات المختلفة يجتهد لينفذ الإجراءات الموجودة في اللوائح والدستور وأنا أؤمن أن تأخر انعقاد الهيئة المركزية يخلق مشاكل تنظيمية.
{ طيب ما دامت المشكلات والخلافات متصاعدة داخل الحزب ما الذي يمنع الدعوة لقيام مؤتمر استثنائي؟
- نحن تحكمنا لوائح ولا أرى ظروف الدعوة لمؤتمر استثنائي متوفرة ويجب أن تنعقد الهيئة المركزية وهي نفسها متأخرة في انعقادها.
{ هل أغلق خط التفاوض مع مجموعة التيار العام؟
- (ناس التيار العام) مسألتهم أسهل إذا قارناها مع (ناس الإصلاح)، لأن مجموعة التيار العام هم أعضاء في أجهزة الحزب وبالتالي رجوعهم في حاجة لقرار منهم وتنتهي المشكلة وليسوا في حاجة للجان وإجراءات تسكين وترتيب وفتوى قانونية مثل موضوع (ناس الإصلاح) والباب (ما أفتكر) موصد أمامهم.
{ لكن هل يعودون بقرار بهذه السهولة ولديهم مطالب في انتظار الاستجابة لها؟
- أنا قلت لك الباب مفتوح وهذه إستراتيجية قررها الحزب وكون لها لجانا وستنظر في ذلك ونرى ماذا ستعمل مع الأطراف المختلفة.
{ كيف نفسر هجوم الأمين العام على مجموعة الإصلاح المفاجئ ما المبرر لذلك؟
- اسألني عن قرارات الحزب والأمين العام اسأله عن الدوافع التي أدت إلى ذلك، وأنا شرحت لك موقف الحزب وقراره بشأن مجموعة الإصلاح وكل المجموعات التي رحب بعودتها وكون لها لجنة لترتيب أوضاعها داخله أو إكمال ترتيب أوضاعها.
{ لكن ظهور هذه الأحاديث الإقصائية من الأمين العام للحزب ألا يتعارض مع عمل لجنة جمع الشمل التي أنت أحد أعضائها؟
- الوضع في الحزب ليس خاضعا لآراء فردية أيا كان مستواها القيادي لأن قرار الحزب الإستراتيجي جمع الشمل.
{ يعني نفهم من حديثك أن مبارك الفاضل لا يزال نشاطه مجمدا في الحزب وغير فاعل؟
- السيد مبارك كان له دور قيادي في الحزب ورأى أن يكون حزبا آخر وثم قام بحله وحزب الأمة رحب بخطوته هذه وقام بالترتيبات والإجراءات التي ذكرتها لك حتى يتوصل للمرحلة الأخيرة في مسألة الترتيبات المعنية باستيعابه هو والجماعة (المعاهو) هذا الذي حدث.
{ ألا توافقنا أن الفترة قد طالت منذ عودتهم وهم لا يزالون على رصيف الحزب؟
- هناك مشاكل وعقبات، يعني المسائل ليست بالسهولة بتاعت تفتح (زر) وكل شيء يعود كما كان.
{ في النهاية مبارك الفاضل غير فاعل في الحزب الآن؟
- نعم.
{ إذن ما هي العقبات التي تعترض تسكينهم، ألا يزال هناك عدم ثقة؟
- المسألة ليست مسألة ثقة وعدمها أنا قلت لك إننا رحبنا بكل الإخوة في الإصلاح عندما حلوا حزبهم وقالوا نريد العودة وهذا طبعاً لم يحدث عفو خاطر أو فجأة وإنما نتيجة مفاوضات وحوار طويل على كل المستويات والحزب كون لجنة أعطتهم مواقع أنا أفتكر مناسبة جدا على أساس يمارسوا نشاطهم عبرها داخل الحزب وهناك مراجعات من جانبهم عندما قلت لك هناك إشكالات ليست بمعنى هناك حاجة مانعة لكن هي ترتيبات مطلوبة يتفق عليها ليتم التنفيذ والحزب ماض في هذا الاتجاه لوضع الحد النهائي لهذه المسألة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.