هدد والي النيل الأزرق الفريق الهادي بشرى بعدم السماح لأي منظمة إغاثة بالتدخل والسيطرة على الولاية تحت مظلة الحديث عن الحاجة إلى الإغاثة واعتبرها محاولة للتدخل والسيطرة على الناس. وأكد الوالي أن الموجود من الغذاء في الولاية يغني عن أي نوع من التدخل بأية صورة بقصد الإغاثة وقطع بفرض السيطرة الأمنية على أكثر من 95 % من مساحة الولاية، إلا أنه أقر بسيطرة التمرد وبسط يده على منطقة «يابوس» وتحركات صغيرة هنا وهناك بالولاية بقصد إزعاج الأمن وليست ذات ثقل كبير مؤثر، وقال الوالي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه رئيس الجمهورية المشير البشير بالقصر الجمهوري أمس الأربعاء إن التحقيقات التي تمت مع الذين شاركوا في الأحداث في سبتمبر الماضي وصلت مرحلة متقدمة جداً وفي انتظار صدور القرار النهائي بشأنها وأشار إلى أنه قدم تقريراً وافيا للرئيس بعد ستة أشهر من الأحداث شمل نشاط الحكومة التنفيذية والموقف الأمني الكلي والخطة الإستراتيجية والخطة الثلاثية لإعمار مشروع الصعيد التي قال إنها مبنية على قرار أصدره الرئيس لقيام لجنة تكون مسؤولة من الإعمار، وقطع الوالي باستقرار الموقف الأمني في الولاية ووصفه بالجيد جدا وأنهم يفرضون سيطرتهم عليه تماماً وقال الهادي: لدي إمكانيات مالية لإغاثة أي نازح. وقطع بأن لديه برنامجا لنقل المؤن والغذاء حالياً وحتى أغسطس مصدق بها ومتحركة إلى مواقعها بعضها وصل وبعضها في طريقة للوصول وأكد حصول أية مجموعة من النازحين على إغاثة أو في الطريق إليهم وأن الولاية لديها من الاحتياطي من المؤن أكثر من 49 ألف جوال ذرة في مخازن الزكاة بالدمازين ويمكن توزيعه في أية لحظة وما يزيد عن ذلك خارج الولاية ينقل إلى الداخل وأكد عودة أغلبية النازحين واللاجئين من خارج الحدود إلى الولاية خلال الستة أشهر الماضية وكشف عن تشكيل الحكومة ذات قاعدة عريضة من 26 دستوريا وقال إن العلاقة بين النيل الأزرق وبني شنقول وصلت الحد الذي فتحت كل نقاط الحدود الجمركية لقيسان والكرمك وغيرها، وقال الوالي إن البشير وعدهم بمعالجة قصور في بعض الجوانب وأردف «نحن ما بنقدر عليهو بقدر عليهو هو» وأعلن والي الولاية العفو العام عن كل من يضع السلاح من اللاجئين في خارج الولاية واتهم من سماهم من أشعلوا الأحداث في النيل الأزرق في إشارة منه إلى مالك عقار الوالي السابق بأنهم حاولوا منع الحصاد الذي أقر بأنه لم يتم بصورة سهلة وحاولوا القيام بمناوشات إلا أنهم لم يستطيعوا ومما جعل الحصاد يتم عبر الإثيوبيين بالحصاد وكشف الهادي عن دعم شهري من رئيس الجمهورية تعهد بإيصاله إلى كل الأسر الفقيرة الذي قال إنه كان قد توقف بعض الشيء وإن الرئيس وعد برفع عدد الأسر التي تتلقى الدعم الشهري من 2600 أسرة إلى أربعة آلاف أسرة وأن تجد أربعة آلاف أسرة الدعم خلال العام، وتوقع أن تستغرق عملية الإعمار للولاية ثلاث سنوات وقال إنه أطلع البشير على عمليات تعلية خزان الروصيرص، وكشف عن وجود 12 مدينة سكنية سوف تستوعب سدس سكان الولاية وقال إن الرئيس وعد بدعم الولاية في الطرق الداخلية والكهرباء والتنمية وأعلن عن الاحتفال بافتتاح مشروع تعلية خزان الروصيرص في مايو المقبل وافتتاح منشآت.