تمكن الجيش السوداني من فك الحصار المضروب على مدينة قيسان والاستيلاء عليها بعد انتهاء مهلة حددتها في وقت سابق لقوات الحركة الشعبية لتسليم المدينة دون إراقة دماء ، وتقدم الجيش السوداني في محور منطقتي باو ودندرو باتجاه الكرمك. وتوقع نائب حاكم ولاية النيل الازرق د. آدم أبكر إسماعيل أن يحسم الجيش السوداني معاركه مع التمرد بالولاية خلال أيام ، وأكد آدم خلال مخاطبته قافلة سيرتها منظمة الشهيد السودانية لجرحى ومصابي العمليات الحربية بالنيل الأزرق ، استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة الدمازين وعودة النازحين والهدوء إليها ، واصفاً الأوضاع الغذائية والصحية للنازحين هناك بالمطمئنة. وكشف آدم عن عودة «1500» عامل صيني للعمل في مشروع تعلية خزان الروصيرص بعد توقفهم بسبب الأحداث الأخيرة، وأبان أن الولاية استطاعت إفراغ المعسكرات من كافة النازحين باستثناء معسكرين فقط سيتم تفريغهما لاحقاً، مشيراً إلى أن عملية تفريغ المعسكرات أفشلت مخطط الحركة القاضي بتدويل القضية عبر المنظمات الأجنبية ، مؤكداً عدم حاجة الولاية حتى الآن لأي عمل إنساني خارجي. وحذَّر آدم من مغبة شائعات ظل يطلقها الطابور الخامس بالمدينة بغرض منع النازحين من العودة للمدينة ، متوقعاً عودة عدد كبير من وزراء ومستشاري وقيادات عقار ، والانضمام لعملية السلام ، بعد أن أعربوا عن عدم رغبتهم في الاستمرار في الحرب. ومن جهته وصف مدير منظمة الشهيد السودانية التهامي أحمد مصطفى ما قامت به الحركة الشعبية في النيل الأزرق بالغدر والخيانة ، وقال إن تصريحات عقار تسيء للحكومة وللشعب والولاية ، مؤكداً وقوف المنظمة في خندق واحد مع القوات المسلحة. وعلي صعيد متصل كشف رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان السوداني اللواء محمد مركزو كوكو ، عن ضبط السلطات الأمنية بالنيل الأزرق مخططاً أعدته الحركة الشعبية لتصفية واستهداف قيادات سياسية بالولاية، وأعلن عن قيام السلطات المختصة بوضع خطة لتأمين القيادات المستهدفة. وقال مركزو أن الوالي المعزول المتمرد مالك عقار قام بشراء بعض قيادات الوطني ، مؤكداً أن السلطات ستعتقل كل من يثبت تورطه في المخطط ، وسيتهم بتهمة الخيانة العظمى كما سيتم أبعاده من منصبه. وأشار مركزو في تصريحات صحفي ، إن الجهات المختصة تقوم بالتحري حول مخطط استهداف وتصفية بعض القيادات السياسية ، وأشار إلى أن أي شخص يتم الشك في نزاهته من قبل المسؤولين بالنيل الأزرق من اقيادات لوطني سيستبعد من منصبه ومن ثم يتم التحري معه ، وأشار لوجود خطة لتأمين القيادات المستهدفة. وفي ذات السياق أكد مركزو أن الخرطوم مؤمنة جيداً من أي مخطط داخلي أو هجوم خارجي ، وقطع بأن الحكومة لن تسمح لأي شخص بتهديد الأمن الداخلي سواء بالخرطوم أو أية جهة من الجهات. جدير بالذكر ان منظمة الشهيد السودانية كانت قد سيَّرت قافلة لإغاثة جرحى ومصابي الجيش السوداني بالسلاح الطبي بمدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الازرق.