أكد مرشح الرئاسة في مصر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن السودان هو الدولة الوحيدة التي أعطاها فقرة خاصة في برناجه الإنتخابي لشكل مصر القادم، وقال موسى ل « الأهرام اليوم» : أشرت بشكل خاص إلى السودان في برنامجي الانتخابي لإيماني العميق بضرورة علاقات خاصة مع السودان بشطريه ودولتيه الشمال والجنوب. مضيفاً: هذه العلاقة يجب أن تبنى على تكامل وتضامن بإدارة مختلفة عما كانت عليه في النظام السابق، مشدداً على أنه يجب أن تكون للسودان الأولوية الأولى واعتبار العلاقات معه حيوية في السياسة المصرية، لافتاً إلى ضرورة إنهاء الصراع بين الخرطوم وجوبا وإقامة علاقات جيدة بينهما، وأنه يجب أن يكون لمصر دور في هذه المصالحة وإنهاء هذا الصراع لتحقيق استقرار البلدين ومصر والمنطقة، موضحاً أن سياسته ضد الحرب والصراع، وقال إن كل قضية يمكن أن تحل بالحوار والتفاهم، مشيراً إلى أن الحرب لا يمكن أن تقوم معها نهضة اقتصادية، داعياً إلى وضع أسس لنظام عربي جديد تعود من خلاله مصر إلى ريادتها العربية، وربط موسى تطوير العلاقات المصرية مع إسرائيل بمدى تجاوب الطرف الإسرائيلي في إنهاء الصراع، وأشار إلى تأكيد الانتماء الأفريقي لمصر مع إعطاء أولوية خاصة مع دول حوض النيل لتحقيق مصالح مصر المائية والحيوية، ورفض موسى فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية المصرية عن موعدها المقرر في الثالث والرابع والعشرين من مايو المقبل، وقال: لا بد ألا تؤجل ولا تعطل الانتخابات لأن ذلك سيكون له أضرار سيئة بإطالة المرحلة الانتقالية، وهذا بدوره سيعطل الاستثمار والتطور الاقتصادي، مضيفاً: ولذلك يجب أن نبدأ في كتابة الدستور من الآن، على أن يتم البدء في تحديد صلاحيات الرئيس، وألا يعطل ذلك الانتخابات الرئاسية، وعلق موسى على استبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية ل«10» من مرشحي الرئاسة، قائلاً: «طالما أن اللجنة العليا حسمت موقفها فلا داعي أن ندخل في تساؤلات، ولابد أن نقبل قرارات اللجنة ونسير على أساسها»، مؤكداً على ضرورة وجود خطط واضحة وحلول للوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد الآن، وقال: نحن الآن نقترب من الجمهورية الثانية التي تقوم على الديمقراطية، موضحاً أن مهمته في فترة رئاسته الوحيدة - إذا ما منحه الشعب ثقته - هي أن يضع مصر على الطريق الصحيح