المرشح الرئاسي: السودان هو الدولة الوحيدة التي أشرت إليها في برنامجي الانتخابي والعلاقات معه حيوية بالنسبة لمصر القاهرة- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عمرو موسى أن السودان هو الدولة الوحيدة التي خصص لها فقرة خاصة في برناجه الإنتخابي ، وقال ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أشرت بشكل خاص إلى السودان في برنامجي الإنتخابي لإيماني العميق بضرورة علاقات خاصة مع السودان بشطريه ودولتيه شمال وجنوب. وأكد موسي أن هذه العلاقة يجب أن تبنى على تكامل وتضامن بإدارة مختلفة عما كانت عليه في النظام السابق، مشددا على أنه يجب أن يكون للسودان الأولوية الأولى واعتبار العلاقات معه حيوية في السياسة المصرية، لافتا إلى ضرورة إنهاء الصراع بين الخرطوم وجوبا وإقامة علاقات جيدة بينهما، وأنه يجب أن يكون لمصر دور في هذه المصالحة وإنهاء هذا الصراع لتحقيق استقرار البلدين ومصر والمنطقة، موضحا أن سياسته ضد الحرب والصراع. وقال المرشح الرئاسي إن كل قضية يمكن أن تحل بالحوار والتفاهم، مشيرا إلى أن الحرب لايمكن أن تقوم معها نهضة اقتصادية، داعيا إلى وضع أسس لنظام عربي جديد تعود من خلاله مصر إلى ريادتها العربية علي ألا يكون ذلك بمنطق الزعامة الذي ساد في الخمسينات والستينات، وإنما بما يأخذ في الإعتبار حركة التغيير الجارية في الدول العربية، فيما ربط موسى تطوير العلاقات المصرية مع إسرائيل بمدى تجاوب الطرف الإسرائيلي في انهاء الصراع تقدما بتقدم والتزاما بالتزام، مشيرا إلى تأكيد الإنتماء الأفريقي لمصر مع إعطاء أولوية خاصة مع دول حوض النيل لتحقيق مصالح مصر المائية والحيوية، وتكثيف المشروعات المختلفة في مختلف المجالات، وأوضح أن على رأس هذه المشروعات تأهيل مصادر المياه وتأهيل مجرى نهر النيل، والعودة إلى دور نشط في الدبلوماسية الأفريقية الجماعية وتنشيط العلاقات الإقتصادية والإستثمارية والسياحية وغيرها مع القارة، ورفض موسى فكرة تأجيل الإنتخابات الرئاسية المصرية عن موعدها المقرر في الثالث والرابع والعشرين من مايو المقبل، وقال لا بد ألا تؤجل ولا تعطل الإنتخابات لأن ذلك سيكون له أضرار سيئة بإطالة المرحلة الإنتقالية، وهذا بدوره سيعطل الإستثمار والتطور الإقتصادي، مؤكدا في هذه الحالة أن الوضع في مصر مع إطالة المرحلة الإنتقالية سيكون أسوأ مما هو عليه، مضيفا ولذلك يجب أن نبدأ في كتابة الدستور من الآن، على أن يتم البدء في تحديد صلاحيات الرئيس، وألا يعطل ذلك الإنتخابات الرئاسية. وعلق موسى على استبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية ل"10" من مرشحى الرئاسة، قائلا: "طالما أن اللجنة العليا حسمت موقفها فلا داعى أن ندخل فى تساؤلات، ولابد أن نقبل قرارات اللجنة ونسير على أساسها"، مشيرا إلى أن الشعب عليه أن يراقب الانتخابات، ويمنع أى تزوير فيها لأنه صاحب الكلمة. يذكر أن عمرو موسى كان قد أعلن برنامجه الإنتخابي أمس الأول (الأربعاء) وذلك تحت شعار : (إعادة بناء مصر رؤيتي للجمهورية الثانية)، وكان لافتا إعلان موسي لبرنامجه من منطقة ( عزبة الهجانة) التي تعرف بأنها احدي أسوأ المناطق العشوائية بشرق القاهرة، في إشارة منه إلى تبنيه لقضية محاربة الفقر، وتحدث موسى لدى لقائه بسكان المنطقة عن المشاكل الداخلية المصرية، مؤكدا على ضرورة وجود خطط واضحة وحلول للوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد الآن، وقال نحن الآن نقترب من الجمهورية الثانية التي تقوم على الديمقراطية، والتي أتحدث فيها عن اللامركزية بانتخابات للمحافظين ومجالس المدينة والأحياء حتى نمكن المواطن من الحصول على كافة حقوقة، مطالبا بالثقة في تغيير الواقع وتحقيق الآمال المطلوبة. وأضاف أن ما يعرضه على شعب مصر ليس مجرد برنامج انتخابى لمرشح لمنصب الرئاسة، وإنما هو رؤية تقرأ الواقع وتحدياته، وتستشرف المستقبل وآماله، وتحول الثورة إلى دولة متقدمة قوية وعادلة، موضحاً أن مهمته فى فترة رئاسته الوحيدة - إذا ما منحه الشعب ثقته- هو أن يضع مصر على الطريق الصحيح.