قال وزير الخارجية المصري محمد عمرو كامل إنه تم الاتفاق بين بلاده وإثيوبيا على «تصور مشترك» لحل الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان، بالتنسيق مع اللجنة الأفريقية عالية المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، المعنية بالأزمة بين الخرطوم وجوبا. في وقت ذكرت مصادر أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي بدأ زيارة إلى الصين أمس طلب توسط الرئيس الصيني لإنهاء حالة الاحتقان والتوتر مع السودان. وجاء الاتفاق المصري الإثيوبي على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي في أديس أبابا حول المواجهات العسكرية بين السودان وجنوب السودان. والتقى وزير الخارجية المصري أمس «الثلاثاء» بوزير خارجية إثيوبيا هايلاماريام ديسالن، لبحث سبل الخروج بطرفي الأزمة من دائرة المواجهة. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير محمد عمرو قد اتفق مع نظيره الإثيوبي على تنسيق البلدين مع اللجنة الأفريقية عالية المستوى المعنية بالأزمة السودانية، برئاسة تامبو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق. ويأتي الاتفاق من أجل إعادة السودان وجنوب السودان إلى مائدة المفاوضات لحل المشكلات العالقة بينهما، كما اتفق الوزيران على تصور مشترك للخطوات التي سيتم اتخاذها لإقناع البلدين باستئناف اللقاء، حيث ستقوم كل من مصر وإثيوبيا بإجراء الاتصالات مع الخرطوم وجوبا في هذا الشأن. وأضاف رشدي أن الوزيرين المصري والإثيوبي اتفقا على السعي لترتيب اجتماع، يضم كلاً من اللجنة الأفريقية ومصر وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان لبحث سبل حل الأزمة، على أن يعقد الاجتماع في القاهرة أو أديس أبابا. من جهته قال رئيس جنوب السودان، إن نظام الخرطوم أعلن الحرب على بلاده، وأضاف سلفاكير خلال لقائه الرئيس الصيني هو جنتاو، في بكين، أن زيارته الحالية للصين تأتي في وقت حرج بالنسبة لبلاده. وقالت مصادر إن الرئيس الجنوبي طلب توسط الرئيس الصيني لإنهاء حالة الاحتقان والتوتر مع السودان