أصدر بنك السودان أمس منشوراً تحصلت «الأهرام اليوم» على نسخة منه، سمح بموجبه للمصارف بالدخول في الترتيبات المصرفية المتعلقة بصادر الثروة الحيوانية، (الإبل، الضأن، الماعز، والأبقار) إناثاً كانت أم ذكوراً. وعلمت «الأهرام اليوم» أن القرار أثار خلافاً حاداً وجدلاً بين وزير الثروة الحيوانية د. فيصل إبراهيم الرافض لتطبيق القرار لجهة أنه مهدد خطير للثروة الحيوانية، ووزير التجارة عثمان عمر الشريف. من جهته وصف الأمين العام لشعبة مصدري الماشية صديق حيدوب القرار بالكارثة، وأنه يفقد البلاد مزيداً من موارد النقد الأجنبي، لأنه سيقلص حجم الصادر بعد أن تقوم تلك الدول التي كانت تستورد الثروة الحيوانية بإنشاء مزارع لتربية الماشية. وفي السياق اعتبر الخبير المصرفي د. محمد سر الختم القرار مهدداً كبيراً لمستقبل الثروة الحيوانية، لأنه يفقدها الميزة النسبية، وقال إن خروج السلالات المميزة كارثة حقيقية للاقتصاد القومي، ورأى أن الصادرات السودانية تحتاج لمراجعة شاملة لتفعيل دورها في الاقتصاد