* علمنا من بعض العاملين في مراكز الامتحانات أن جزءاً من مخصصات هؤلاء يذهب «عنوة» لدعم جهات رسمية.. في حين أن الشعب الغلبان جداً يجب أن يكافأ بالزيادة، بدلاً عن حرمانه بخصومات الحكومة، التي لا تشبع من «شطور» الأزمات..!! * كم هو مضحك ومثير ل «خلايا الغضب» أن شاهدنا من قبل هيئات سودانية وأفراد يبحثون عن دعم «غزة» بينما الناس في أطراف السودان وعاصمته جوعى، مرضى، مجانين، عراة... الذي يفلت من «العطالة الشرعية» ابتلعته خلايا التطرف والحثالة..!! * إلى متى تبحث الحكومة عن الدعم من شعب لا يجد من يعينه في حياته البائسة حتى الموت..؟!!!!! فاصل إحصائي للفساد..!! * مخالفات مالية كبيرة رشحت أخبارها، تتعلق بمؤسسة مركزية وقد تصدى «رأس المؤسسة» للمراجعين الداخليين ومنعهم من الدخول.. ثم.. وصفهم ب«الجواسيس».. وكعادة المؤسسات التي تشكو الطاعون الإداري، تم تشكيل لجنة للتحقيق في أمر المخالفات.. لكن اللجنة لم ترفع تقريرها.. وطبعاً التقارير في هذا المنعطف الوطني ينبغي أن تكون «مضمومة» وليست مرفوعة..!! المنافقون يسدون الأفق..!! * ثمة أيام معدودات بين كل «هامش زمني»، يستغلها بعض المنافقين لإظهار عضلات مؤقتة، تبتغي فقط رفع الأسقف الهشة للنفوس... ولعمري إننا جيل مسحوق «مبتلى»، يتفرج على «طيور النفاق» وتعجز شباكه عن اصطيادها.. لكن أن نراها يكفي ذلك، فأقدار الأزمنة «ستمعط» ريشاً بلا حصر.. ثم تذهب هباءً منثوراً..!! سفينة نوح قادمة..!! * تشدنا السينما الأمريكية لمتابعتها يومياً.. بمثلما تأخذنا فرادة الإنسان الأمريكي الذي يعطي للدنيا فناً وجلالاً في متن الوجود.. حتى موسيقاهم العميقة الملهمة تحملنا «لله» في خفاياها وأسرارها المتحفة..!! يأسرنا كل فخيم رحيم «ينقذ الروح» وهو جهد من عظمتهم.. إنها عظمة ليست مدعاة، بل تمشي بخطى واثقة نحو المستقبل، وتمد ألسنتها لدول البعوض والطغاة الموتورين كعجول المصارعة..! * في سكوننا نختلس دهشة مستحقة للعالم الجميل، وتحملنا المقارنة المخلة بيننا وبينهم نحو المثل «الناس في شنو.. ونحن في شنو»..!! * من قبل اتجهت الأنظار للسفينة «تيتانيك» في الفيلم الذي بهر العالم.. فماذا يكون الحال مع السفينة العظيمة التي بناها سيدنا نوح وكانت «آية» زمانها.. فقد قيل إن طولها 200 متر وقيل 550.. وهي تتألف من ثلاثة طوابق وبعرض 70 متراً..! * نقرأ في أخبارهم: أن النجم الأمريكي راسل كرو وقّع رسمياً على اتفاق للمشاركة في فيلم «سفينة نوح»، الذي يروي قصة حياة النبي نوح عليه السلام، وهي قصة - كما يقول المخرج دارين أفرونوفسكي - ظلت ملهمة بالنسبة له.. إنها حكاية ضخمة عن الأمل والمصير، وشعور الرجل الذي يحمل العالم فوق كتفه من أجل حمايته..! * انتهى المنفستو.. فأمثالهم يصنعون للحياة نوراً.. بينما ما زلنا نصّدر الظلام.. لا إعلام.. لا ضمير.. وإن أعجبتكم «كروشهم»..لا تعليم ولا صحة.. لا إخلاص ولا صدق.. من نحن بحق السعير؟!!! * هل ترانا نحمل سوى فجائعنا وجهلنا وهواننا.. ثم ننطح الصخر؟!! * العالم يبهرنا بكل عجيب، ونحن نرنو متعبين لشاشاتنا المحلية المثيرة ل«الطمام».. فلا نجد سوى «حشو» وسخف في الأفكار، والأشكال.. عوز لا تحتمله «سفينة نوح» ذاتها..! * إن ساعة في فضائيتنا الرديئة، مدعاة للعقم النفسي.. فتأمل..!! خروج: * أمة تجيد «الاحتساب».. إن لم تقتلها المسغبة، أرداها «الانتفاخ»..!! أعوذ بالله