صوب رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت انتقادات صريحة لمواقف الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في الصراع بين بلاده والسودان واتهمهم بمحاباة الخرطوم. وقال سلفاكير إن الحديث عن انقلاب لنظام الحكم في جوبا لا يعدو كونه محض شائعات. وأقر سلفاكير بأن بعض الدول - لم يسمها- طلبت منه توقيف الرئيس البشير حال وصوله إلى جوبا حسبما كان مقررا في وقت سابق للتوقيع على الاتفاق النهائي للحريات الأربع الممهور بالأحرف الأولى في أديس أبابا الشهر الماضي غير إنه قال: «رفضنا الطلب وقلنا لهم اذهبوا إلى الخرطوم لاعتقاله». وهاجم سلفاكير الذي خاطب حشدا جماهيريا عصر أمس (الجمعة) القيادات الجنوبية التي أدانته في الاعتداء على هجليج. وقال: «على هؤلاء أن لا يتدخلوا في ما لا يعنيهم». وقال إن قوات الجيش الشعبي حالياً تقاتل بالقوات البرية وإنه سيعمل لامتلاك طيران عسكري. ولم يذكر سلفاكير بجوبا في خطابه الأسباب التي دعته لقطع زيارته إلى الصين. واتهم سلفاكير السودان بالعمل على إنشاء أنبوب داخل ولاية الوحدة بحقول البترول لسرقة نفط الجنوب على حد تعبيره. ونفى رئيس دولة جنوب السودان تخريب جيشه للمنشآت النفطية في هجليج التي زعم أنها جنوبية. وقال: «هجليج جنوبية وسنذهب للقضاء لاستردادها وجميع المناطق المتنازع عليها مع الشمال». وقال سلفاكير إن سفره إلى الصين لم يكن هروباً من الرئيس السوداني عمر البشير- على حد قوله، وأضاف: «ترددت كثيراً في السفر لكن القيادة العسكرية أشارت عليّ بالسفر». وتابع: «نقول للخرطوم إننا جاهزون وقواتنا مستعدة وأثبتت أنها قوية في هجليج». وعلمت «الأهرام اليوم» أن خطاب سلفاكير قابلته مجموعات معارضة بالهتاف المضاد داخل ساحة الاحتشاد الجماهيري. وأكدت مصادر في جوبا للصحيفة أن أبناء دينكا واراب وباقان أموم وتعبان دينق شكلوا وفودا تفاوضية مع مجموعات عسكرية أبدت اعتراضها على السياسات الأخيرة للرئيس سلفاكير من داخل القيادة العامة للجيش الشعبي إبان سفر رئيس الدولة إلى الصين.