أعلنت قوى سياسية معارضة اجتمع ممثلوها في العاصمة البريطانية لندن، على الرفض القاطع لانتهاج القوة بين السودان ودولة الجنوب في ترسيم الحدود، وحثوا في بيان مشترك على اعتماد الحوار والتحكيم إذا لزم الأمر في رسم الحدود السياسية. ورفض كلٌّ من رئيس الجبهة الثورية المتمرد مالك عقار ومساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، والقياديين بحزب الأمة القومي والاتحادي نصر الدين الهادي المهدي والتوم هجو، رفضوا استخدام حادثة هجليج لتعبئة الشعب في الشمال بأحقاد عرقية – على حد تعبير البيان. واعتبر المجتمعون أن الحزب الحاكم يهدف من وراء هذه الحملة الإعلامية والتعبئة العسكرية والشعبية، لتغطية ما سماه البيان «فشله في المحافظة على وحدة البلاد وإدارة الحكم وتسيير دفة الاقتصاد»، وعدوها محاولة يائسة للحيلولة دون قيام الثورة الشعبية. واعتبر الموقعون على البيان حالة الطوارئ بمثابة إعلان حرب «على قبائل التمازج واستعداء واستهداف لهم في لقمة عيشهم الحلال»، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الأساسية التي كفتلها لهم كل الشرائع والقوانين. تجدر الإشارة إلى أن حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي قد تبرءا من تحالف نصر الدين الهادي والتوم هجو مع الجبهة الثورية، وقالا إنه لا علاقة لهما بهذا الانضمام. والجدير ذكره في هذا البيان هو توقيع علي الحاج القيادي في حزب المؤتمر الشعبي والمقيم في ألمانيا منذ سنوات طويلة على هذا البيان.