كشفت جولة (الأهرام اليوم) أمس (السبت) عن ارتفاع حمى الأسعار لمعظم المواد الغذائية (اللحوم، الزيوت، السكر، الألبان، العدس، الأرز، الدقيق) منذ منتصف أبريل المنصرم خاصة لدى محلات بيع اللحوم ومحال التجزئة والبقالات المنتشرة في أحياء العاصمة والولايات، حيث وصل سعر كيلو الضأن 36 جنيهاً بدلاً عن 24 بينما قفز كيلو العجالي إلى 28 جنيهاً بزيادة تصل إلى 8 جنيهات، وكيلو اللحوم البيضاء ما بين (22-24). أما السكر فوصل 47 جنيهاً للجوال زنة 10 كيلوات والزيت 180 للجركانة. أما البقوليات فسعر كيلو العدس 12 جنيهاً والفاصوليا 14 جنيها للكيلو، واستهجن غالبية المواطنين الارتفاع غير المبرر لأسعار اللحوم بأنواعها الذي وصل لنسبة 30%. وألقى المواطنون الذين تحدثوا ل (الأهرام اليوم) مسؤولية تصاعد الأسعار على السلطات الحكومية وطالبوا بفرض رقابة صارمة على تجار التجزئة الذين يقومون ببيع المواد الغذائية بأسعار عشوائية. من جهتهم، تحجج عدد من الجزارين بغلاء أسعار الماشية في الأسواق، مؤكدين أن المسؤول عن رفع أسعار اللحوم هم المضاربون وليسوا الجزارين. وقال الجزار محمد سليمان نقوم بشراء اللحوم من المسالخ، وما دامت أسعار الماشية مرتفعة فأسعار اللحوم بالتجزئة تكون مرتفعة هي الأخرى». وفي السياق قال المواطن محمد فلاح إن أسعار المواد الغذائية أصبحت أسعاراً سياحية حتى إنها أكثر من ذلك بكثير. على الصعيد ذاته قال المواطن سليم عجاج «نريد من الحكومة أن تضع خططاً وبرامج حتى لا يقع المواطن في مأزق». وتابع بالقول «أصبحنا بين مطرقة تدني الراتب وسندان غلاء الأسعار». وشددت المواطنة علياء محمد، على ضرورة كبح جماح الأسعار، وقالت «الحكومة دورها مفقود وغائب ولا يوجد لها أي دور لمواجهة المشكلات التي يعاني منها المواطنون»، ووجهت المواطنة فاطمة سيد أحمد سيلاً من الانتقادات للحكومة، وقالت إنها ما زالت تمارس المنشطات والمهدئات في ما يخص المواد الغذائية التي وصفت أسعارها بناطحات السحاب، وتساءلت لماذا لم تحدد بيع المستلزمات الغذائية الضرورية التي يستهلكها المواطن بأسعار مخفضة؟