* فشل المريخ السوداني في المحافظة على تقدمه عصر أمس أمام سان جورج الإثيوبي بالهدف الذي عاد به عبد الحميد السعودي لمغازلة الشباك بعد غيبة طويلة.. ومارس لاعبوه ذات الأسلوب المعتاد للاعب السوداني الذي كلما أتته الفرصة لإثبات الجدارة والإعلان عن التفرد والتميّز سقط وأصاب المتابعين بالإحباط..!! * خسر المريخ بالتعادل لأن لاعبيه اعتقدوا أن المنافس استسلم بعد الهدف المريخي.. وشرعوا في التفكير في شكل الاستقبال الذي سيتم لهم من جانب الجماهير.. وفرطوا أمام فريق أبسط ما يمكننا أن نقول عنه إنه متواضع للحد البعيد، أو كما قال أحد مناديب الصحف إن لاعبيه، أي سان جورج، مشغلون بعيد الحب أكثر من انشغالهم بلقاء المريخ..!! * الاستهتار الذي أدى به لاعبو المريخ اللقاء لابد أن يجدوا عليه العقاب من جانب الجهاز الفني الذي بذل جهوداً كبيرة على مدار الأسابيع الماضية بهدف الوصول بهم الى أعلى درجات الجاهزية طمعاً في نتائج وانتصارات مشرفة تتحدث لكل الفرق الأفريقية بصوت مسموع وتؤكد أن المريخ قادم بقوة لمنافسة هذا العام.. * والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل يا ترى أن فريق سان جورج وجد الاهتمام الذي وجده نجوم المريخ..؟؟!! والإجابة بلا شك لا؛ لأنهم لا يطمحون في تحقيق شيء خاصة وأن سجلات الفريق خاوية على عروشها من أي إنجاز.. ولعل الوصول الى الدور الأول في هذه البطولة هو أفضل النتائج التي حققها الإثيوبي على مدار مشاركاته التي لم تتجاوز الست مشاركات..!! * إن التعادل الذي انتهت عليه مبارة الأمس هو خسارة حقيقية يجب التعامل معها بالحجم الطبيعي لها والوقوف حول المبالغ الطائلة التي صرفها المجلس على اللاعبين في الأسابيع الماضية والجلوس للحساب وإنفاذ لائحة الجزاءات تجاه كل من يثبت تقصيره في واجبه.. على الأقل لأنها البداية والتي هي أمام فريق لا مكان له على الخارطة التنافسية ولا إمكانيات ولا طموح له.. * وقبل أن تنطلق الاحتفالات الهوجاء من جانب المتعصبين الذين يكتبون على صفحات الصحف الرياضية والتي لن تخرج عن إطار التطبيل الأجوف بعيداً عن المهنية نطالب بسرعة تعامل المجلس مع التخاذل الذي أدى به أفراد الفريق أمس وأدى الى التعادل في لقاء كان الفوز فيه متاحاً أمام اللاعبين. * وفي اللقاء الثاني تعرض فريق الأمل السوداني للخسارة بهدفين أمام اتراكو في كيجالي.. ولعل الحديث الممجوج عن ظلم التحكيم سيجد مكانه في اليومين القادمين سواء على صفحات الجرائد أو من جانب أعضاء الوفد الأملاوي.. وهنا نقول إن نغمة التحكيم الأفريقي ليست غريبة علينا وكان لابد للجهاز الفني ولاعبي الفريق العطبراوي أخذ الحذر ووضع كل الاحتمالات حتى لا يحد ما حدث.. وأعتقد أن الخسارة التي صارت واقعاً تفرض على الأسرة العطبراوية التعامل بجدية مع لقاء الإياب الحاسم حتى يتخطى الفريق هذه المرحلة الصعبة. * انتهت دورة بني ياس الدولية والتي فاز الهلال بكأسها.. ولعل الدروس الغزيرة التي حملتها هذه البطولة ليست حكراً على فريق الكرة لأنها تمتد للنقل التلفزيوني.. للحقيقة فإن التعامل من جانب قناة أبوظبي مع تلك المباريات يفوق الطريقة العقيمة التي تتعامل بها قنواتنا السودانية مع أكبر البطولات الكروية في بلادنا.. ويكفي أن الإشارات والتنويهات التي تصاحب عمليات التبديل والإنذارات والإعادة من مختلف الجهات للعبة الواحدة يفوق العشوائية التي نتعامل بها مع المباريات عندما تنقل على إحدى القنوات السودانية..!! * إنها الحقيقة التي تجعلنا نطالب ونجهر بصوتنا للإدارات الرياضية في القنوات السودانية بضرورة الاهتمام بالمشاهد السوداني على الأقل ولو بالدرجة التي تضمن له مواكبة الأحداث بارتياح عبر المشاهدة.. فهل يسمعني أحد..؟؟!! * عشرات الرسائل وصلتني خلال الساعات الماضية، عبر الإيميل، من مجموعة كبيرة من الهلالاب الذين نددوا بطريقة تناولي لفوز لهلال بدورة بني ياس خلال هذه المساحة في اليومين الماضيين.. وبالدرجة التي أدهشتني.. وبإذن الله ساقوم بنشرها تباعاً خلال الأيام القادمة فقط كونوا معنا..!! * ولا زلت مصراً على أن فوز الهلال بكأس بني ياس لا يستحق كل هذه الضوضاء التي انطلقت وستستمر على مدار الأيام القادمة.. كما أنني لا أفهم ما السبب الذي يجعل المريخاب حزانى من فوز الهلال بالكأس الجوي الأول..؟!! * إذا أراد أحدكم متابعة أغرب الأشياء في سوداننا هذا عليه الذهاب الى الموقف الجديد للمواصلات بالخرطوم (المجاور لجاكسون) وسيرى العجب العجاب؛ فالوحات التي من المفترض أنها تكتب لإرشاد المواطنين عن مكان خطوط الحافلات مغلوطة، يعني مثلاً ستجد أن المكان المكتوب فوقه لافتة لخط جبرة مخصص لحافلات السوق المركزي.. ومكان جبرة مكتوب فوقه لافتة تقول إن هنا مكان مواصلات الأهلية أم درمان.. وهكذا.. إنه فعلاً بلد العجائب..!!