وقّعت الحكومة وحركة العدل والمساواة بأنجمينا أمس السبت اتفاقاً لإنهاء الحرب في دارفور، وأصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قراراً بالعفو العام عن كافة المحكومين في أحداث غزو أم درمان، وإلغاء كل أحكام الإعدام الصادرة ضد المعتقلين، على أن يتم إطلاق سراح (%30) من المحكومين بالإعدام في أحداث أم درمان. وكشف البشير أثناء مخاطبته للقاء الجماهيري الحاشد لقطاع المرأة والقطاع النسائي بأرض المعارض ببري أمس (السبت) عن توقيع الاتفاق الاطاري بعد غد (الثلاثاء) بدوحة العرب بحضور الرئيس التشادي إدريس دبِّي وأمير دولة قطر حمد بن خليفة، وقال البشير: « في أنجمينا إنجمينا من حرب دارفور». وتعهّد البشير أمام حشد غفير وغير مسبوق من النساء بعدم إعدام أي سوداني في قضية سياسية على الإطلاق. ووجّه البشير رسالة شكر باسم نساء السودان لكل من وقفوا مع السودان ليأتي بسلام دارفور، وقال أشكر الرئيس إدريس دبِّي وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة والملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الإيراني أحمدي نجاد. واعتبر البشير إطلاق سراح أسرى أحداث أم درمان فرحة وإكرام لأمهات وأخوات وزوجات وبنات أولئك الأسرى. وتمسّك الرئيس البشير بنسبة (25%) للمرأة، ووصف المرأة السودانية بالصادقة، وأنها لا تعرف الرياء والتدليس والتملق، وقال إن الحرب في دارفور والجنوب والشرق دفع ثمنها النساء لأنها حصدت أرواح الزوج والأب والإبن وشردت الأُسر. وقال البشير، وسط هتافات النساء: «الشجرة تهز لي ود العز»، قال سألني أحدهم بماذا تنقذوا الناس والبلاد ليس بها شيء من إمكانيات؟ قلت له نحن عندنا طاقات الشعب السوداني وهي أكبر مخزون ومصدر قوة وفجّرنا طاقاته فأخرجنا البترول والطرق والكباري والسدود وجلسنا تحت الشجرة تحاورنا ووقّعنا اتفاقية السلام في الجنوب.