أعلن الرئيس السوداني عمر البشير السبت إلغاء أحكام الإعدام كافة التي صدرت ضد عناصر حركة العدل والمساواة الذين شاركوا في الهجوم الشهير على مدينة أمدرمان في مايو عام 2008، وأمر بإطلاق سراح 30% منهم فوراً. وأوضح أمام حشد نسائي في الخرطوم اليوم، أن الإفراج عن المحكومين الهدف منه خلق أجواء الفرح وسط أمهاتهم وذويهم إكراماً للحشد النسائي وتعضيداً للاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت في تشاد. وحيا البشير المجهودات الضخمة التي بذلها الرئيس إدريس ديبي لتحقيق السلام في دارفور، كما حيا أيضاً مجهودات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، وقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، والأمير حمد بن خليفه آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد على وقوفهم المستمر مع قضايا السودان وتحقيق السلام في أراضيه. الأحوال السيئة وذكّر البشير بما أسماه الأحوال السيئة في السودان قبل وصوله إلى السلطة في يونيو 1989، واعتبر أن المرأة السودانية هي من دفعت ثمن الحروب التي اندلعت في البلاد. وقال إن تحقيق السلام وتفجير طاقات الشعب السوداني وتحقيق التنمية وبناء المستشفيات والطرق والجسور والجامعات هي من أولوياته إلى جانب الاستمرار في استخراج النفط وبناء السدود والمحافظة على التنمية المستدامة. وشدد على الانحياز الكامل لكل قضايا المرأة السودانية، التي وصفها بأصدق نساء الأرض، ووعد بنصرتها. وقال البشير إن هذا اللقاء ليس به نفاق أو رياء، وأضاف عندما أتت الإنقاذ في العام 1989م كانت المرأة تعاني في أوضاعها المعيشية وفي توفير الطعام. وقال قبل أن نأتي كانت البلاد أشبه ب"جنازة البحر" في إشارة للفقر والعوز. وقال البشير قبل سنتين وعدت البرلمانيات بزيادة حصة المرأة إلى 25% والآن أوفينا بوعدنا.