هنالك مثل شهير يقول (الفالحة من عُشّها زوزاية).. والمقصود بهذا المعنى تلك العصفورة الصغيرة حديثة الولادة والتي تحاول الطير رغم صغر سنها وحداثة ريشها الذي لم يكتمل بعد ليؤهلها للطيران.. رغم ذلك تحاول حتى تستطيع الطيران لتترك بقية العصافير في العُش ينتظرون أن يقوى عودهم.. تطير وتبحث عن الرزق وتخلق لنفسها شخصية قوية تُجبر بقية العصافير لاحترامها لكونها تجاوزت مرحلة الصغر وطارت.. هذا المثل يُضرب للذين يبدأون رحلة العمر الناجحة مبكراً رغم صغر السن.. هؤلاء نجدهم يحرِّكون رؤوسهم منذ الصِّغر في العُش في إشارة منهم بأنهم على أُهبة الإستعداد للانطلاق والطموح اللامحدود في مسيرة الحياة العامرة بكل شيء.. فالفالحون هم دائماً الذين يقول عنهم الجعليين: سمحة الهيبة فوق عثمان أما في مناطق الشايقية فهنالك قصة مشهورة وطريفة بطلتها الشاعرة (فاطمة بت علي ود نقد). فاطمة هذه كان لديها ابناً وحيداً هو (علي) الذي أسمته على والدها. وكان لعلي شقيقة تُدعى نفيسة.. كان والدهما مشهوراً بالفراسة والكرم ولا يخاف في الحق لومة لائم، كان يحث (علي) وشقيقته (نفيسة) على الإقدام وعدم التردُُّد. وعندما تُوفّي والدهما (بامسيكا) تولّت المهام والدتهما (بت علي ود نقد)، فخرج علي (فالحاً)، فكانت كثيراً ما تغني له حتى أصبح مكان غيرة من جاراتها وأهلها.. نساء الحي كنّ يتغامزن لكونها تمجِّد ولدها.. فعندما عرفت ذلك دعتهنّ لتناول وجبة الغداء عندها ثم قالت لهن: أنا ولدي يا حريم كان يتباشربو عشان جدو عدنان الفوق الخيل ركوبو وفوق رأس الجبل كان درعو ونصوبو بالفعل كان (علي) كما أراد له والده وكما أرادت له والدته وكما أراد لنفسه.. كان شجاعاً مقداماً طموحاً.. شكراً للشاعرة بت علي ود نقد التي أنجبت فارساً كانت له اسهامات ثرّة بمناطق الشايقية وأنجبت كذلك الفارسة (نفيسة بت بامسيكا) صاحبة الكلمة المسموعة التي يتم تنفيذها في حينها لقوة منطقها، ولو كتب الله لها أن تعيش حتى الآن لقدمناها وقدمتها منطقة الشايقية كمرشح في الإنتخابات القادمة. أقول هذا وفي خاطري زميلنا الهندي عز الدين مرشح الدائرة (13) المجلس الوطني والذي دشّن حملته الإنتخابية مساء الجمعة بميدان الحارة (29) غرب الحارات (أم درمان الثورة). فالهندي كما عرفته منذ أن عملت معه بصحيفة (ألوان) كان (فالحاً) وشجاعاً في كل شيء.. كنت أثور معه ثم نختلف ثم نتفق إلى أن ذهب من ألوان تاركاً بيني وبينه مساحة من الاحترام والتقدير حتى الآن توجتها بالعمل في (الأهرام اليوم) التي يرأس تحريرها.. وقد قلت له قبل صدورها بإنها ناجحة بإذن الله تعالى لقناعتي بأفكاره وطموحاته.. وقد كان.. الهندي وليس مجاملة، فقد كان من العُش زوزاي، ففوزه في الدائرة (13) فوزاً لأهل السودان ونجاحاً لأهل أم درمان الذي سيتحدث عنهم بصوت مستنير يمثّلهم كما قال مدير حملته الأستاذ عماد الدين عبد الله.. قال إن الدائرة (13) الثورة تزدحم بالمبدعين والناخبين المستنيرين الذين يحتاجون لصوت مستنير يمثلهم، وأن يكون من أبناء الدائرة، وأضاف هذا ما ينطبق على مرشحنا (الهندي عز الدين)، فالهندي كما يقولون (قدرها) وأكثر وهو رجل في قامة دولة ورمزه (وحيد القرن) معروف بهيبته وسلطانه، وكما قالت عنه زميلتنا إخلاص النو المرشحة كذلك بالدائرة (24) الحلفايا المجلس التشريعي لولاية الخرطوم.. قالت: أم درمان ناسا حنان ووحيد القرن في أم درمان فالثقة في النفس هي التي تولِّد النجاح فما دامت الثقة متوفرة فإن النجاح سيكون متوفراً بنسبة (100%).. فامضي ولا تتردّد وسيُكتب لك الفوز.. وستفتخر صاحبة الجلالة بأقلامها والتي تدافع عنها تحت قبة البرلمان.. التحية كذلك لزملائي المرشحين وعلى رأسهم محجوب عروة وحسن حميدة من (الأهرام اليوم) وإخلاص النو من (الأهرام اليوم) كذلك، والتي قالت مخاطبة أهلها الذين ستمثلهم: يا أهل السامراب وأم ضريوة كونوا معاي والحلفايا سبب هناي والكورة فوق الراي والتحية كذلك للزميلة حياة حميدة والتي سجلت مواقفاً بطولية سيسجلها لها التاريخ بأحرف من نور.