بعد أن قدمت التنظيمات مرشحيها في الدوائر الإنتخابية نحو سباق البرلمان الذي يمثِّل الهرم الكبير لتصحيح المسار للدولة فقد عجز الكثيرون من (مرشحي الساسة) من أجل (تغيير التغيير) وحدوث جزء ولو يسير من الخدمات في الدوائر التي انتخبوا منها فنسوها تماماً مجرد دخولهم (قبة البرلمان). ولكن ظهر على السطح المرشح المستقل في الدائرة (13) والذي يحمل شعار (وحيد القرن) رمزاً له فجاءت الجماهير من كل أنحاء الدوائر مساندة له ليس حباً في شخصيته ومكانته وإنما لطموحات أجيال صارعت قسوة الحياة وظلم المنتخبين في الدوائر فكان بمثابة أمل وطوق نجاة وصوت جهور وحلم انتظره المستضعفين كثيراً ليعبِّر بلسانهم ويحقق طموحاتهم وآمالهم في زمن الغفلة والخداع والزيف السياسي الذي فاحت منه رائحة الظلم والنفاق. ويبقى ترشُّح الهندي للدائرة (13) صوت قوي يمثل كياناً للصحافيين والمستضعفين من سكان الدائرة المعينة، ووجوده في قبة البرلمان خدمة لأهالي الدائرة وصوت صدق يحمله في برنامجه تلبية لأشواق وأماني زملائه في الحقل الصحافي قبل أهالي الدائرة التي (ارتمى فيها) فوجد الدعم والمساندة، فكان نِعم الرجل إذا قال صدق وإذا أؤتمن أوفى فسعد سكان الدائرة وغيرها بترشيحه. ولأن أصوات المواطنون أمانة في أعناقهم فكان خيارهم وشعارهم (وحيد القرن) يصارع (الكيانات) السياسية وغيرها ليبقى (وحيد القرن) رمزاً، وصوت جهور، وكلمة حق، يعبر وينطق في قبة البرلمان التي شهدت فشل العديد من ممثلي القوى فكان همهم مراكزهم وأنفسهم وتجولوا طيلة بقائهم في البرلمان بسياراتهم الفارهة في شوارع الخرطوم ونسوا تماماً أنهم أتوا من قرى وضواحي وأرياف نائية لا يفرِّق سكانها بين (الباسطة والزلابية) فضاعت أحلامهم وطموحاتهم. أما أنت مرشح الدائرة (13) فاذهب إلى قبة البرلمان تناصرك الآلاف والدعوات تلاحقك (وعندها نقول لك فزت ورب الكعبة).