* فشل قادة وزعماء العالم، الذين اجتمعوا في قمة المناخ المنعقدة بكوبنهاجن، في التوصل لاتفاق جامع ومانع والتوقيع على اتفاق يلزم الدول الصناعية بتقليل انبعاث الغازات السامة للحفاظ على البيئة والحياة في الأرض. * ذهبت الكلمات أدراج الرياح رغم تحديد العلة والمرض، ولكنهم فشلوا في التوصل لاتفاق يقضي بكتابة روشتة الدواء والاتفاق على العقار اللازم لوقف حالة التدهور العام في صحة العالم. * والسبب سطوة الدول الصناعية الكبرى وتأثيرها على مطبخ صناعة القرار، ولهذا يتهدد العالم التلوث البيئي والأمراض، حتى البحار والمحيطات المتجمدة باتت تحت رحمة الغازات والقرارات معاً. * وهكذا هو السيد الهلال كبير البلد وزعيم الكرة السودانية فبعد أيام من فوزه المستحق وبطولته المشهودة وكاسها الجوية المنتزعة من أنياب بني ياس فشل الإعلام المريخي في الإقرار به والاعتراف بأصله رغم أنه عاد محمولاً جواً ومن ثلاث مباريات وليس مباراة واحدة. * فشلوا في الاتفاق على سيناريو موحد، مثلما فشل قادة قمة المناخ، والسبب سطوة الجلاد وسيد البلد الذي لا يتيح الفرصة لطبخ القرار في معاقل الساسة ولا حتى الحكام بل يضرب بيد من حديد وينتزع الانتصارات والكؤوس، ويكفي أنه فاز تقريباً بضعف عدد المرات التي فاز فيها المريخ بالممتاز. * يمثل الهلال خطراً داهماً على الدوري الممتاز وعلى نشاط كرة القدم تحديداً إذا واصل ذات السطوة والجبروت والقبضة القوية والإمساك بتلابيب المنافسة الأولى بالبلاد. * ولا يقل تأثير الهلال خطراً عن تأثير الانبعاثات على الأرض حيث يخطط الهلال ليكون قطباً آحادياً منفرداً لا يتنازل عن العرش إلاّ مكرهاً ولماماً ولا يقبل التفريط في بطولته المحببة ويعيش مزهواً ومتبختراً بقوته الجماهيرية وسنده الإعلامي وفرقة من المبدعين تتولى تحريك الأبدان وتطريب الوجدان من داخل الملعب فتلهب الحماس وتجبر الأكف على التصفيق حتى يدميها العشق. * يجتمع الاتحاد وينفض ويتم تعديل القواعد العامة، ويمارس الكل التضييق على الهلال، مرة بتقليل عدد المحترفين وتارة بمنع المجنسين، وأخرى بمنع الإعارة في منتصف الموسم.. تتعدد الروايات والبطل واحد والهلال القوي لا يأبه بانعقاد القمم، يمضي في خطه المرسوم لا يلوي على شيء إلاّ عناق البطولات والكؤوس وتأمين المهر الغالي لحسناء التنافس بطولة الممتاز. * فشل الإعلام المريخي في التوصل لرأي موحد حول جدارة الهلال بالبطولة ما بين الحديث عن ضعف الفرق وأداء الفرق الأخرى للمباريات بالرديف وما بين المقارنة بين الكاس وتفوق الواعدة فهيمة وفي الحالتين (راح الدرب) على الزملاء ولم يقدموا ما يشفع بالتبخيس والتقليل. * انشغلوا بالهلال حتى فاجأهم الأحباش بالتعادل وأوشك أسود الجبال على تكرار المشهد السابق، وبهذه المناسبة فقد كسب المريخ بأربعة اهداف فهل اشترى لاعبي هلال كادوقلي كما قال المهندس همد من قبل عندما فاز الهلال بخماسية؟؟. * جماهير الأسياد (احتبست) أنفاسها بسبب ضغط الأفيال على صدر الهلال حتى منعته التنفس، والسبب غياب الفعل الإداري والصرامة المعهودة رغم التسليم التام بالقضاء والقدر واحتمالات وجود أخطاء غير متعمدة ولكننا ضد التسيب والإهمال والتسبب في الإضرار بمصلحة الهلال وتعريض نقاط مباراة الأفيال للخطر بفعل الوصول المتأخر وبالقطاعي للملعب، رغم أن الهلال هو صاحب الأرض ويفترض أن يكون نادياً كبيراً بحجم الهلال أكبر من هذه الأخطاء البسيطة والتفاصيل الصغيرة فما الذي يمنع من التعاقد مع شركة محترمة لنقل الفريق للملعب وقبل وقت كاف من المباراة يتيح فسحة من الوقت لتلافي الأخطاء؟ * نرجو أن يفتح مجلس الهلال تحقيقاً حول الأمر ويحاسب المدرب على رفض الذهاب للملعب، ومعاقبة الجهة التي تسبب في الخطر والتأمين على عدم تكرار ما حدث مستقبلاً خاصة وأن الفريق سيؤدي عدة مباريات بكل من مدني والحصاحيصا وعطبرة والتي يسافر لها جميعها بالبص.