هذا هو مايميز الهلال .. والمريخ في خطر قبل مواجهة الانتر الشنداوي قدم شهادة نجاحه ولكن .. ونجوم الخبرة عليهم العبء الاكبر بعد تأهل ثلاثي اندية سودانية لدوري المجموعات ببطولة الكونفدرالية اصبح الثلاثي محط انظار الجميع من المتابعين للساحرة المستديرة كرة القدم في القارة السمراء خاصة ان الثلاثي الهلال والمريخ واهلي شندي يلعبون في مجموعة واحدة والمنافسات الحقيقية ستبدأ يوم السبت والاحد المقبلين حيث يلتقي اولا المريخ بانتركلوب الانجولي بملعب استاد المريخ بالسبت وفي اليوم التالي يستضيف اهلي شندي بملعبه الهلال العاصمي ولاشك ان هذه المجموعة النارية لثلاثي السودان مع الفريق الانجولي ستشهد صراعات عنيفة ومواجهتي الافتتاح لن تكونا سهلتين حيث يسعي كل فريق لتحقيق نتيجة طيبة من ضربة البداية حيث يعتمد كل فريق علي نجوم الخبرة في صفوفه لحسم مبارياته. ميزة للهلال كشف اداء الثلاثي السوداني في مبارياتهم الماضية في بطولة الممتاز تميز الهلال بوفرة اللاعبين البدلاء وبالتالي سيكون تاثير ذلك علي نتائج الفريق المريخ والعروض الباهتة اما المريخ فهو يعاني حالياً من عدة مشاكل فنية واصبحت عروضه الاخيرة باهتة وهو غير محظوظ في ان تكون بدايته مع انتركلوب الانجولي العنيد والذي سبق له ان اطاح بالمريخ من الدور الاول لدوري الابطال في العام الماضي وستحمل مواجهة السبت لقاء ثأريا للاحمر الذي يبحث عن دور جديد له في هذه البطولة التي فاز بلقبها قبل التعديلات الجذرية في نظام البطولتين دوري الابطال وكاس الكؤوس عام 1989م وهو الانجاز الوحيد لنادي سوداني في بطولات افريقيا حتي الان. الاهلي قدم شهادة نجاحه ولكن اهلي شندي او الارسنال كما يحلو لجماهيره تسميته قدم شهادة نجاحه في بطولة الكونفدرالية في اول مشاركة له افريقيا وقدم اسماء جديدة قد يكون لها شأن في الكرة السودانية بمجموعة من الشباب المدعمين بعناصر الخبرة الا ان الفريق يعاني ولحداثة تجربته الافريقية من ضغط المباريات والاصابات وهذا ما اثر بالفعل علي عروضه ونتائجه في البطولة المحلية ويكفي ان نقول ان اهلي شندي تقابل مع الهلال في الاسبوع الاول لانطلاقة الدورة الثانية بملعب استاد الهلال بعد 48 ساعة من عودة الاهلي من رحلته الافريقية وفاز الهلال 4/1 حيث عاني الاهلي من ارهاق وتعب رحلته الشاقة الا ان مواجهتهما الافريقية ستختلف تمام الاختلاف عن مواجهتهما في الدوري لاختلاف الظروف والدوافع والطموحات والاحلام. تساؤلات حائرة فيما يحدث للاحمر المريخ يعاني من اخطاء فنية مستمرة الاخطاء الفنية في المريخ ليس في خط دفاعه فقط بل في كل الخطوط وهو امر عادي في كرة القدم ولكن غير العادي هو غياب دور مديره الفني البرازيلي ريكاردو واستفادته من الاخطاء لمعالجتها لعدم تكرارها ولكن الملاحظ ان الاخطاء مستمرة في الفريق دون علاج ناجع كمثال مباراة المريخ الدورية الاخيرة امام النيل الحصاحيصا ورغم فوز المريخ الا ان هناك تساؤلات كثيرة وحيرة حول ادائه ومستواه فقد شاهدنا ان معظم اللاعبين يفتقدون الروح وفقدوا التركيز فخرجت الكرات من اقدامهم غير دقيقة احيانا وعشوائية في احيان اخري وريكاردو بدا وكأنه في ورطة خلال الشوط الاول افقدته توازنه وكعادته وضح انه غير قادر علي ادارة المباراة بكفاءة ولم يكن مقبولا ولا مفهوما الاعتماد على المدافع البرازيلي ليما كظهير ايسر علي حساب موسي الزومة ومصعب عمر لان هذا البرازيلي لايصلح للمجازفة به في المباريات الافريقية حيث لايقوي بجسمه النحيل علي الالتحامات كما ان بطء ادائه وتحركاته في مركز مهم وحساس سيكون مطمع المنافسين واخيرا نرجو من البرازيلي ريكاردو ان يتعلم من اخطائه حتي لاتتكرر كثيرا خاصة ان المريخ مقبل علي دوري المجموعات بالكونفدرالية ونخشي ان يساهم باخطائه في ضياع احلام جماهير الاحمر كما اضاعها في دوري الابطال الافريقي. في حوادث الشغب بالملاعب لوائح اتحاد الكرة مرفوعة من الخدمة لماذا الغي رئيس الاتحاد عقوبات الاعتداء؟ لم يكن اتحاد كرة القدم السوداني بحاجة الي ازمة مثل ازمة مباراة المريخ والامل بعطبرة حتي يتاكد من وجود شئ خطا نعاني منه جميعا ولم يكن اتحاد الكرة بحاجة الي ازمة جديدة ليكتشف ان من ينادي بتطبيق اللوائح واحترامها هو ايضا اول من ينادي بنسفها وتجاهلها.. ولم يكن اتحاد الكرة ولانحن في حاجة الي احتجاجات واعتراضات وبيانات حتي نتأكد اننا نعيش في زمن يكره النظام والانضباط ازمة مباراة المريخ والامل كشفت ان اتحاد الكرة ورئيسه تحديدا يدمن الحلول الوسط ولايعرف او يعترف باللوائح التي تنفذها لجنته المنظمة في شغب الملاعب والا لماذا الغي رئيس الاتحاد قرار العقوبات التي اوقعتها اللجنة المنظمة علي بعض الاندية التي خرجت جماهيرها عن النص مثل حادثة الاعتداء بالحجر علي لاعب المريخ الطاهر الحاج في مباراة الامل ويبدو ان ارساء المبادئ لا مكان له باتحاد الكرة.. الازمة اكدت ان الاندية تريد عودة عصر يتم اتخاذ القرار فيه صباحا ويجري الغاؤه مساءا لذلك فحينما تتخذ اللجنة المنظمة قرارا بمعاقبة النادي يتسبب جمهوره بالشغب بملعبه ويتم نقل بعض مبارياته لملعب خارج ارضه فيجب علي الجميع مساندته لان البداية للتصحيح بداية لشطب بنود كثيرة ليست لها قيمة داخل القواعد العامة لاتحاد الكرة السوداني وبنود دائما خارج نطاق الخدمة ولكن يبدو ان الاندية تريد اللعب في منافسات لوائحها خارج الخدمة.. واللوائح بالفعل موجودة لكنها للايجار فقط فمعظم الاندية لم تعتد العقوبات الموجودة في اللوائح فهي ترتكب المخالفات ويقوم افرادها بالتجاوزات وتجد من يمسح او يغفر لها ذلك وتترك بدون عقاب ولذلك فهي تنتظر بعد كل تجاوز واخطاء الا يحدث لها شئ ويمر شغبها مرور الكرام بسبب تجاهل اللجنة المنظمة سواء في الماضي او الحاضر تتجاهل نصوص اللوائح الواضحة وبنودها المحددة للعقوبات علي اي خطأ وتتعاطف في احيان كثيرة مع بعض الاندية او تتحايل علي نصوص هذه اللوائح من اجل عيون اندية اخرى وفي احيان اخري تكتفي بنصف او ثلث العقوبة المحددة ولذلك ففي كل مرة يحدث خطا او تجاوز تنتظر فيها الاندية نفس السيناريو. ارسنال شندي يلعب بوجهين محليا وافريقيا في الدور الثاني لبطولة الدوري الممتاز لم يكن ارسنال شندي هو الارسنال الذي نعرفه انتظر منه الجميع عروضا ونتائج قوية في الدور الثاني لبطولة الدوري الممتاز تتوازي تماما مع نتائجه المشرفة ومفاجآته في بطولة الكونفدرالية الافريقية التي يعتبر اهلي شندي هو حصانها الاسود ولكن الفريق فشل في تحقيق هدفه في بطولة الدوري الممتاز ويكفي حصول الفريق على 4 نقاط فقط من جملة اربع مباريات مع انطلاقته في القسم الثاني للممتاز حيث خسر اولي مبارياته امام الهلال 1/4 وفي ثاني مبارياته تغلب علي الخرطوم الوطني بهدف نظيف قبل ان يتعادل بملعبه امام هلال كادوقلي وفي اخر مبارياته تعرض للخسارة خارج ملعبه امام هلال الساحل بهدف نظيف في بروفته الاخيرة لمواجهة الهلال يوم الاحد المقبل باستاد شندي في انطلاقة المجموعة بالكونفدرالية ووضح من نتائج الاهلي في الدوري انه لايعطي مبارياته الاهتمام الكافي والمناسب بمثل مايفعل في مبارياته الافريقية. جمهوره هو البطل الحقيقي في لقاء النيل المريخ في خطر قبل مواجهة الانتر حسم المريخ لقاءه امام النيل الحصاحيصا في الجولة 17 لبطولة الدوري الممتاز بملعب استاد المريخ بفارق الخبرة وبدعم ومساندة جماهيره التي تستحق ان تكون البطل الحقيقي لم تفقد جماهير الفانلة الحمراء الثقة في فوز فريقها الذي خذلها في مباراة الرابطة كوستي بسبب العروض المتواضعة للمريخ في المباريات الاخيرة ورغم ذلك حرصت جماهيره علي الحضور لاستاد ناديها باعداد كبيرة بهدف الاطمئنان علي فريقها في بروفته لمواجهة انتركلوب الانجولي في بداية مشوار دوري المجموعات الكونفدرالية المحدد لها يوم السبت القادم باستاد المريخ وبدون مبالغة جمهور المريخ هو البطل الحقيقي للمباراة وهو الذي يستحق التقدير والتحية لحماسته في دفع لاعبيه للفوز بعد العرض غير المقنع لهم خلال المباراة فقد كان واضحا ان مشكلة الفريق في خط وسطه والذي ظهر بمستوي غير جيد وكان وراء المتاعب التي تعرض لها الفريق في مباريات كثيرة منذ بداية هذا الموسم وفي لقاء النيل كان اللاعب احمد الباشا اكثر لاعبي الوسط سوءا كان يتحرك ببطء في وسط الملعب وفي مركز يحتاج الي السرعة وان يكون في قمة التركيز ونجح الجهاز الفني للنيل في ان يكسب الشوط الاول من خلال تفوق خط وسطه الذي نجح في ان يفصل فريق المريخ الي جزءين ولم يتحسن اداء المريخ الا بعد اشراك الفيصلين فيصل العجب وفيصل موسى في الشوط الثاني الا ان الاداء غلب عليه الاعتماد على الحلول الفردية في تهديد مرمي النيل وغلب الاداء الفردي علي النواحي الخططية التي لم تظهر كثيرا خلال ال 90 دقيقة ليصيب جماهيره بالقلق والخوف قبل مواجهة انتركلوب. الافيال الضحية رقم 16 للهلال دخل الهلال لقاء افيال مدني وهو يحمل معنويات مرتفعة بتصدره بطولة الدوري الممتاز دون هزيمة وبتعادل وحيد حتي الجولة 16 ويواجه جزيرة الفيل مدني الذي يصارع علي الهبوط ويتذيل المنافسة وبالتالي فالمؤشرات كلها ترجح كفته وتؤكد انه سيحقق فوزا كبيرا علي الافيال التي لعبت المباراة وفي ذهنها الخروج باقل الخسائر الممكنة امام المتصدر والمتاهل لدوري المجموعات للكونفدرالية وكانت الهزيمة بثلاثية نظيفة هي اقل الخسائر للافيال بعد ان بذل جهدا كبيرا وحاولت مواجهة الهلال الذي يضم نجوم السودان ويلعب بمهارات عالية واصبح العبء ثقيلا علي لاعبي الجزيرة بشكل جعل الخطوط في النهاية تفقد التركيز فجاءت الثغرات والاهداف التي مني بها مرمي الافيال لتخسر في النهاية المباراة بعد جهد في حدود امكانياته في مواجهة الهلال.