هدَّد رئيس الحزب الاتحادي «الأصل»، مولانا محمد عثمان الميرغني، عقب اجتماعه صباح أمس «الإثنين» برئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، الذي اجتمع قبله بزعماء الأحزاب الصادق المهدي، حسن الترابي، محمد إبراهيم نقد، مبارك الفاضل، ياسر عرمان ومريم الصادق، هدّد بمقاطعة الانتخابات. وأرجأت الأحزاب السياسية المعارضة إصدار قرارها بالمشاركة في الاقتراع لمراقبة تطورات مفاوضات الدوحة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور. وقال رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إن سلفاكير أطلع زعماء الأحزاب على تطورات الاتفاق ما بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في مؤسسة الرئاسة، كما استعرض الاجتماع الخيارات الموجودة في الساحة السياسية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأكد رئيس الحزب الاتحادي الأصل، محمد عثمان الميرغني، في تصريحات صحفية بمنزل سلفاكير بحي المطار، أكد تلبيته لدعوة الحركة لزيارة جوبا لتعزيز وحدة السودان، وبحث تطورات الأوضاع بالبلاد، وقال إن حزبه سيلجأ لمقاطعة الانتخابات إذا لم تتضمّن شروطهم في نزاهتها وحريتها. وأكدت الحركة الشعبية على لسان مُرشّحها الرئاسي، ياسر عرمان، مواصلتها التنسيق مع القوى السياسية المعارضة، بما فيها الحزب الاتحادي. وقال في معرض رده على سؤال بإمكانية تأجيل الانتخابات، إن الحركة الشعبية تؤكد بأن اتفاقية السلام هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيراً إلى أن فكرة تأجيل العملية الانتخابية قد تم طرحها من قبل جهات عديدة ولكن قيادة الحركة الشعبية لم تناقشها بعد. ودعا عرمان إلى ضرورة معالجة قضايا السودان في ظل عمل مشترك مع كل القوى السياسية، مُلمِّحاً إلى أن هذا العام يشهد معالجة السودان لأربع قضايا رئيسية هي الاستفتاء ودارفور والمحكمة الجنائية الدولية والانتخابات، وأعلن عن ترحيب قوى جوبا بمنبر الاتحاد الأفريقي، غير أن عرمان أشار إلى أن المؤتمر الوطني يريد أن يحوّل القمة السياسية إلى مجرد علاقات عامة ووضع توصيات لجنة أمبيكي في (ديب فريزر).