{ تدافعت الجموع عصر الجمعة الفائتة إلى ساحة ميدان الحارة 29 بالثورة أم درمان.. وسط دهشة الكثيرين تأييداً للاستاذ الهندي عزالدين الذي دشن حملته الإنتخابية مرشحاً مستقلاً بالدائرة (13) الثورة للبرلمان ولعل هذه الجموع الغفيرة علامة واشارة وبداية تؤكد فوز الهندي وبالاكتساح في هذه الدائرة أولاً لان الهندي أم درماني الأصل والملامح .. تربّى فيها وسط شوارعها وأزقتها، ولعب في ميادينها، وعاني مع أهلها قطوعات المياه والكهرباء، ولم يفارق هذه الثورة حتى بعد أن صار صاحب الصحيفة الأولى في السودان وصاحب أقوى قلم فيها لاعتقاده الجازم أن الثورة وأم درمان هي العنوان الأول لأي سوداني. ولأنه ابن هذه المنطقة وهذه البقعة المباركة فلن نستغرب أن يفوز فيها بالإجماع.. ثانياً مساندة شيخ أنصار السنة أبوزيد محمد حمزة لها دلالات وإشارات بأن (وحيد القرن)، وهو الرمز الذي اختاره الهندي، هو الخيار الأمثل حتى للجماعات الإسلامية المتشددة.. واتّبعه رياضيو أم درمان، وأعلن الرشيد بدوي عبيد، المعلق الرياضي المعروف، تأييداً كاملاً وشاملاً، ولحقه كابتن جكسا وكل رياضيي أم درمان دعماً للهندي عزالدين بكل جماهيرهم وأهلهم ومحبيهم، هذه نصف الدائرة، أما النصف الآخر فهم الغُبش الذين كتب عنهم الهندي في كل مقالاته، ودافع عنهم من أجل أن يعيشوا حياة كريمة. نحن نفتخر أن يكون أستاذنا وزميلنا ممثلاً لنا داخل قبة البرلمان تأكيد على أن الصحافة هي سلطة رابعة ويمكن أن تكون سلطة أولى. ونفخر أكثر بهذا الحب والتأييد الذي يحظى به الهندي عزالدين.. مبروك السيد النائب الهندي عزالدين. { لو صدقت الأخبار التي انفردت بها (الأهرام اليوم) عن وصول خليل إبراهيم وحركته إلى الخرطوم وتوقيع اتفاق نهائي معه، يكون دكتور أمين حسن عمر فعل ما لم يفعله غيره بإقناع أكبر متمرد في دارفور، ونجح في إطفاء نيران الحرب التي أرهقتنا كثيراً وكانت خصماً على السودان وأهله. { لماذا لا يفكر المؤتمر الوطني في السعي لكسب السيد صلاح أحمد إدريس، رئيس أكبر نادٍ وأكبر جماهير في السودان، والحكيم طه علي البشير، ليكونا ضمن صفوفه وبذا يكسب جماهيرهم وحكمتهم في هذه الانتخابات الصعبة بدلاً من السعي وراء الشخصيات الكرتونية التي ليس لها مال ولا سند ولا جماهير. { الأخبار الواردة إلينا من ولاية القضارف تؤكد سقوط كرم الله عباس الشيخ سقوطاً مروِّعاً بعد التفاف جماهير القضارف حول حفيد أبوسن، وأعتقد أنه الخيار الأمثل للقضارف التي ملّت الشخوص الذين يسعون لمصالحهم الذاتية حتى أضحت مدينة بلا معالم. { انسحبت الزميلة حياة حميدة من دائرتها لأسباب غامضة.. هل مُورست عليها ضغوط؟! هل للمؤتمر الوطني دور في ذلك؟ الإجابة فقط عند حياة. { هل مازال الباشهمندس عبد الله مسار يحلم بالفوز في دائرة الثورة الغربية، أم سيراجع نفسه ويبحث عن خيارات تنفيذية له مع المؤتمر الوطني؟! { ألا تتفقون معي أن الرئيس عمر البشير هو الفائز الوحيد لرئاسة الجمهورية بإجماع الشعب السوداني. { اختفى الدكتور نافع علي نافع من الساحة، وغابت تصريحاته المستفزة من صفحات الصحف، يبدو أن الرجل يتبع هذه الأيام سياسة جديدة من أجل الاستعداد للانتخابات التي أضحت قاب قوسين أو أدنى، خاصة أن حظوظ المؤتمر الوطني، رغم الإمكانيات التي يتمتع بها، صفر كبير حتى الآن في ظل تجاهله لمعظم قياداته وأتباع سياسة الرجل الواحد. { أخشى على جمال الوالي، رئيس نادي المريخ، من السقوط في دائرته التي رُشح لها في ظل توعّد الجماهير الزرقاء له، والمعروف أن جماهير كبيرة يمكنها أن تُسقط المؤتمر الوطني نفسه خاصة وأن السيد جمال غيّر سياساته مؤخراً وأصبح كثير التصريحات ضد الهلال وكُتّابه. هذا مع خالص ودي