وجّه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مولانا محمد عثمان الميرغني، جماهير الاتحادي والطريقة الختمية والطرق الصوفية للتصويت لصالح مرشحي الحزب . وقال الميرغني لدى مخاطبته لقاءً جماهيرياً حاشداً بمنطقة «وقر» بولاية كسلا: «لا تستمعوا لأصوات المغرضين لأن الحق أبلج والباطل لجلج»، ووجّه مريديه في الطريقة الختمية بالاستماع لتوجيهات الخليفة الصادق بالمنطقة. وأكد الاتحادي الديمقراطي الأصل تلقيه معلومات تفيد بأن زعيم حركة العدل والمساواة، د. خليل إبراهيم، طلب من المؤتمر الوطني تأجيل الانتخابات والاتفاق على مناصب. وأبدى الاتحادي عدم ممانعته في تلبية مطالب خليل، لكنه اشترط طرح الأمر على الأحزاب لإحداث وفاق حولها. وأشار الناطق الرسمي مُرشّح الحزب للرئاسة، حاتم السر، الى أن البلد ليست ضيعة للوطني ليوزعها كما يشاء. فيما شدد الحزب الاتحادي على رفضه قيام انتخابات جزئية، وقال مُرشّح الرئاسة بالحزب «حاتم السر» في تصريحات صحفية أمس: إما أن تكون الانتخابات شاملة أو لا تجرى. وأضاف: نحن ماضون في الإعداد لخوض الانتخابات على كافة مستوياتها وندخلها الآن بأكثر من ألف مُرشّح ونتوقع إحداث مفاجأة باكتساحها وليس هنالك مبرر للانسحاب، وأشار إلى أن حزبه لم يبحث التنسيق مع أية جهة، غير أنه أوضح أن حزبه لا يمانع في التنسيق الولائي مع أيٍّ من الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني في حال دعمهم لمُرشّحي الاتحادي في الولايات ومن ثم عمل وفاق وطني شامل عن طريق الانتخابات. وجدد السر عدم خوض حزبه في أي تحالفات وقال: نحن نقود طريقاً ثالثاً لمواجهة تحديات البلاد، وقال: إن المؤتمر الوطني اعتقد أنه ورث جماهير الحزب خلال العشرين سنة الماضية، وأضاف: لكن ما حدث في زيارة كسلا يؤكد أن الوطني لم يرث سوى الوهم وليس له بضاعة يروجها وإن وجدت فلن يجد مشترياً لها. وشنّ السر هجوم على التلفزيون القومي وقال إن تغطيته لزيارة السيد الميرغني لم تكن أمينة بينما كانت تغطيته لزيارة الرئيس عمر البشير لجوبا بصورة شاملة بما فيها اللقاء الجماهيري، وتابع: حجب التلفزيون خطاب الميرغني وخطابيْ مُرشّح الرئاسة والمُرشّح لمنصب الوالي بكسلا واكتفى فقط ببث وصول الميرغني للمطار، وأضاف: هذه الأشياء تؤكد سيطرة الوطني على التلفزيون الأمر الذي يمكن أن يقود الى عدم نزاهة الانتخابات، وقال: نحن سنعالج الأمر بتدابير أخرى منها بث شريط الزيارة كاملاً عبر الفضائيات بصورة تجارية.