ما يحدث في القريتين «34» بمشروع حلفاالجديدة الزراعي «غريب»؛ فأهالي القريتين يعبرون يومياً إلى حواشاتهم للعمل ويعودون مساءً عبر «مشَّاية» لا توفر سلامة العبور على الترعة الرئيسية فعرضها «90» سم بدون حواجز فقط مجرد قطعة أسمنتية مسطحة تكررت عليها حوادث السقوط في الترعة الرئيسية والموت لأبناء المزارعين ومُلاّك المواشي، والبديل المطروح والمعمول منذ سنوات كان أقسى وأمر وهو قطع «15» كليو في اتجاه الجنوب للوصول إلى الحواشات والعودة مساءً رغم طول الطريق ونسبة لتزايد حوادث الوفيات المتكررة نتيجة السقوط في الترعة الرئيسية لضيق «الممشى» عند عبور الأهالي بمحاصيلهم ومواشيهم، طالب سكان القريتين عبر اتحاد مزارعي حلفا ببناء «كوبري» يسهل عليهم ممارسة عملهم اليومي وينقذ حياة أبنائهم وتمّت الموافقة على بناء «كوبري» على «ميجر صابر» الغربي من قبل سلطات الولاية ووزارة الري الاتحادية في «2005» بتكلفة «350» مليون يسهم اتحاد المزارعين بمبلغ «10%» منها، وقامت لجنة المتابعة المكونة من الأهالي بإعداد الخرائط والحصول على موافقة الجهات المعنية ولم يتم البدء في التنفيذ مما جدد سعي اللجنة لرفع الأمر لمساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع وبطرفهم خطاب بخط يده. ويقول الأخ الطيب أحمد والأخ حسن محمود من اللجنة: كل الجهات في الولاية والحكومة الاتحادية لدينا منها خطابات بدعم قيام الكوبري وتم بناءً عليها إعادة تقدير تكلفة الكوبري التي ارتفعت، حسب الجهة المسؤولة عن أعمال الري، إلى «491» في 2008م، وانتظرنا تنفيذ الكوبري من اعتمادات تأهيل مشروع حلفا ولم يحدث مما دعانا لتسليم خطاب لرئيس الجمهورية عند زيارته حلفاالجديدة في رحلة «المناصرة»، وعدنا لمخاطبة السيد نافع علي نافع مؤخراً وبعد خطاب منه قامت هيئة أعمال الري مدني بإعادة تقدير التكلفة وإعادتها لأعمال الري والحفريات الخرطوم التي وضعت تقديراً أخير بأن تكلفة الكوبري التي كانت «350» مليون جنيه وصلت في 2010م إلى «707» مليون. أهالي القريتين «34» غرب بمشروع حلفا يأملون من السيد الرئيس النظر إلى «موتاهم» الذين ضاقت بهم «المشّاية» فسقطوا في ترعة المشروع الرئيسية، وطال بالأحياء منهم الطريق «15» كلم يومياً إلى حواشاتهم المزروعة بالقطن الفول الذرة والقمح، ويأملون أن يتم بصورة عاجلة تحويل الآليات التي تنجز الآن «3» كباري في القرية «20» المجاورة بعد انتهائها لتبدأ العمل في مشروعهم الذي تم اعتماده منذ «2005م» ولم يرَ النور لأسباب يجهلونها.