* انتهى الاسبوع الرابع للدوري الممتاز لكرة القدم.. ولا يزال الاتحاد العام لكرة القدم يبحث عن قناة ليوقع معها عقداً يتم بموجبه بث مباريات الدوري الممتاز.. ولعل التأخر الذي حدث هذا ما هو الاّ نتاج للتلكؤ الذي تعامل به الاتحاد العام لكرة القدم قبل بداية الموسم التنافسي!! * وبعدما انقطعت انفاس اعضاء الاتحاد لهثاً خلف قناة الجزيرة التي وضح انها لا ترغب في دورينا لأسباب غير واضحة، بعد ذلك اللهث، اتجهوا لقنواتنا السودانية والتي كانت تستحق الاهتمام بشكل اكبر من جانب الاتحاد.. وحتي بعد الجلوس مع قناتي الشروق والتلفزيون القومي كان الكلام (النيْ) هو الاسلوب المتبع من جانب الاتحاد.. حدث ذلك ويحدث ومسيرة مباريات الدوري الممتاز ماضية بلا توقف!! * وظل المتابع السوداني هو المتضرر الأول والأوحد من ذلك المسلسل القاتل الممل والمعاد الذي سبق عرضه غير مرة من جانب الاتحاد السوداني لكن في قضايا واماكن أخرى مثل الذي حدث ويحدث كل عام في موضوع البطاقات الخاصة بالاعلاميين والتأجيلات المستمرة لمباريات الدوري الممتاز.. و..و.. الخ!! * الاشارة هنا أن قادة الاتحاد السوداني للكرة أطلقوا العنان لألسنتهم قبل بداية المنافسة وابدوا تفاخرهم بمكانة الدوري السوداني ولم يتركوا شيئاً عن تهافت القنوات الفضائية على نيل حق البث التلفزيوني.. واستعرضوا ما كان عليه الدوري في السابق وما هو عليه الان.. ولكن وعلى مايبدو ان رياح الزمن جاءت على عكس ما تشتهي سفن الاتحاد!! * ان ما يحدث عندنا في عملية بث الدوري السوداني لا يحدث في اي بلد آخر علي الاقل لان قادة الكرة في بقية البلدان من حولنا يعرفون التخطيط ويتعاملون بعيداً عن معطيات العشوائية التي هي الاساس الذي يحكم عملنا سواء في الاتحادات او الاندية خاصة في ما يتعلق بالاعمال التي تعود بالفوائد علي الاتحاد ورواد الكرة.. وفي ذلك اعتراف بطريقة غير مباشرة بتراجع قيمة المهتمين بالكرة لدى قادة الكرة سواء متابعين أو اعلاميين!! * كما ان التلكؤ الحالي فيه اهدار لأموال الاندية التي تشارك في الدوري الممتاز لأن التأخر في حسم امر النقل التلفزيوني يعني تأخر استلام الاندية لحصصها.. وبالتالي فانها تكون موعودة بالمزيد من المشاكل والعقبات خاصة في ما يتعلق بالايفاء والقيام بالتزاماتها تجاه اللاعبين والاجهزة الفنية * وفي اتجاه آخر فان التعاقد مع قناة في هذا التوقيت بالذات يعني أول ما يعني المزيد من الارتباك على الاقل لان القناة التي ستوقع علي العقد بعد نهاية الاسبوع الرابع ستحتاج لترتيب اوضاعها حتى تتمكن من القيام بعملها علي اكمل وجه.. وهي بلاشك تحتاج لوضع خطة مناسبة لتغطية المباريات بالصورة المثلي الى جانب تجهيز ارشيف متكامل للفرق المشاركة يحتوي على تقارير تعريفية للاعبين والمدربين والانجازات و.. و.. الخ!! * وعامل الزمن تحول بتلكؤ الاتحاد لسيف قد يجبر التلفزيون القومي علي (الكلفتة) وتقديم المباريات بطريقة «عدي من وشك» وفي ذلك ظلم للمنافسة والمشاهد الذي لم يك راضياً عن الاسلوب الذي كانت تتعامل به قناة الايه آر تي عندما كانت تتولي المسئولية.. ولأن ذلك الامر اصبح واقعاً معاشاً فاننا لن نتعجب من السقطات والهنات المنتظرة والتي ستعم كل شئ له علاقة بالنقل التلفزيوني الذي يعرفه كل العالم من حولنا!! * إن «هجلبة» الاتحاد الحالية افرغت متعة المشاهدة لمباريات الدوري السوداني من مضامينها الجميلة الرائعة بالدرجة التي صار معها نقل المباريات غاية والسلام بعيداً عن المنطق المعروف في كل البلدان من حولنا والتي تقدم دورياتها بصورة احترافية اكثر من رائعة.. * سيوقع الاتحاد اليوم عقداً مع التلفزيون القومي وبطريقة لم نتمناها علي الاقل لأنها طريقة عقيمة حولها الاتحاد بالامبالاة الي شئ هامشي صار معه يبحث عن البث و.. (وبس)!! * ولعل تلك السياسة تمهد للمزيد من الاخطاء والسقطات والهفوات في كل ما يتعلق بنقل المباريات خلال الايام القادمة.. وبعدما تجاوزنا ازمة النقل التلفزيوني نتضرع للمولى عز وجل ان يهدي قادة الاتحاد العام لحل الاشكالية المتعلقة ببطاقات الزملاء الاعلاميين على الاقل حتى يتجنبوا الاهانة التي تلحق بهم في كل يوم امام البوابات من رجال النظام!!