أولاً نسوق حديثنا للتوثيق، من داخل اجتماع الحركة الذي عقدته بجوبا، بعد نجاح حملة الرئيس البشير والدكتور لام أكول، ونجاح المُرشّحين المستقلين في تأكيد موقفهم برغم تهديدات باقان أموم، الذي أصيب (بخرس)، وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمس كارتر (جيمي) الذي زاعماً أنه يبحث عن دودة الفرنديد وعلاج عمى الجور عبر منظمته التطوعية التي تحمل اسم جلوبال، قد أقنع الحركة بفتح الباب للأحزاب الأخرى، وكان الجيش الشعبي قد أغلق الجنوب (بالطبلة والمفتاح).. ولكن فتح باباً أدى الى نجاح حملة البشير التي شملت الجنوب من جوبا الى توريت وحتى أويل، وعقد مسلمو الجنوب مؤتمرهم العام، ولكن الحركة الشعبية (الحزب الشيوعي) قد رأت فشلها بأم عينيها في الجنوب فسعت مرغمة للإيقاد وشركاء الإيقاد لتأجيل الانتخابات، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً، لقد أكد شركاء الإيقاد على إجراء الانتخابات وفي موعدها تماماً، وكان رفض شركاء الإيقاد قاطعاً للدرجة التي جعلت من الحركة الشعبية تجري اتفاقيات سرية مع كل حزب من أحزاب شتات جوبا، ومعروف أن شتات جوبا يضم (3) أطراف من الأمة، هي الصادق مريم مبارك والثلاثة حائرون فحلفهم مع الحزب الشيوعي أصيب بشرخ يصعب إصلاحه بعد أن تفجرت معركة غير معلنة بين نقد والصادق وأنصاره الذي أعلن ترشيحه، ولم يعلن شعاراً واحداً حتى الآن، بل في مذكرة الشتات ضد إعلام المفوضية كانت المذكرة تقدم بواسطة مريم الصادق، وبعد التوحيد المزعوم، لم يعلن أي من الصادق أو مبارك انسحابه من الترشيح حتى الآن. أما المؤتمر الشعبي، فترك نيال وحيداً في الساحة، إذ أن من الواضح أن اللعبة بينه وبين الحركة تتأرجح أيضاً برغم الاتفاق السري، وهذا وعي الترابي لتكوين الحكومة القومية برئاسة البشير!! إضافة الى أن شتات جوبا، والحركة الشعبية قد فقدا الأمل في الفوز، فأعلن محمد إبراهيم نقد باسمه منحى (وقال بأنها لعبة ساكت)، كما تلقت الحركة الشعبية صنعة ثانية من الإيقاد بأنها هي التي عطلت اتفاق السلام، والصنعة الثالثة كانت تجميع المُرشّحين المستقلين وكلهم أو فلنقل معظمهم من الجيش الشعبي، أصبح نفوذهم واضحاً لدرجة أصابت باقان بالخرس فسكت عن الكلام المباح وغير المباح. ولكل هذه الأسباب وفي محاولة يائسة لتأجيل الانتخابات فإن شتات أحزاب جوبا، بأطرافه ثلاثي حزب الأمة والشعبي والشيوعي (الحركة1) والحركة الشعبية (الشيوعي2) سيرحلون الى واشنطن، ولكن واشنطن أرسلت رسالة صغيرة دون أن تقول كلمة وحدة وهي: رفع عقوبات الإنترنت عن السودان. وحتى صباح الخميس الأسبوع الماضي، كانت الحركة الشعبية قد دخلت في اجتماع، ظل منعقداً حتى عصر الخميس الأسبوع الماضي، للوصول الى قرار حول استمرار ترشيح عرمان من عدمه، بعد التقرير الفضيحة الذي كتبه د. منصور خالد ضد ياسر عرمان، ومن ثم تفجر الموقف داخل الحركة بين د. رياك مشار وآخرين، حتى إن زوجته انجلينا واصلت ترشيحها وتحديها ضد تعبان ونقد. ولأن الحركة شعرت بزيادة المنافسة من قبل الأحزاب عن كيفية حكم الجنوب مع تنامي العامل القبلي وطموحات أبناء الإقليم في السلطة والثروة، التي أدت الى زيادة الحروب القبلية، وقيام بعض التحالفات مع الأحزاب الجنوبية، بل كتب رئيس المنبر الديمقراطي الدكتور بونا ملوال مقالاً نشرته كل الصحف الصادرة بالإنجليزية عن التصويت لصالح الرئيس البشير، والاستوائية الآن الذين أصبحت تقودهم أقنس لوكودو، ولن يتردد كليمنت واني وشقيقه جيمس في التحالف معها، بشقيها بترجيح كفتها في الاستوائية وبالتالي ذهاب الاستوائية الكبرى للمؤتمر الوطني!! والسؤال المطروح الذي يمكن أن يقوله تيار أحزاب الشتات في واشنطن وغرايشن وكارتر وونترز (الشركاء والمستشار) أعلنوا عبر الإيقاد أهمية الانتخابات وجلد الحركة الشعبية بالسياط.