اهتمام امريكا بانتخاباتنا فاق الحد للدرجة التى شارك الجنرال قرايشون مبعوث الرئيبس أوباما الى السودان فى اجتماعات الايقاد ، و كان له موقف واضح من الانتخابات كرره حتى أمس الاول الخميس ، فهو يري ضرورة قيامها فى موعدها المحدد دون تأجيل أو (تجزئة) و صفع الحركة صفعة داوية حينما أكد هذا الامر اكثر من مرة ، و كان رفض الايقاد لتأجيل الانتخابات داوياً له ضجيج ،و صفعها مرة اخري حينما انضم الى مجموعة الايقاد الاعضاء و الشركاء معاً حينما قرروا أن تطبيق اتفاق السلام يسير بصورة مرضية جداً ، و أن اى تأخير او محاولة إلتفاف حول التطبيق سببه الحركة و قالها جرايشون.. والرجل جنرال.. و الجنرالات لا يحبون الالتواء ،و ليمُت روجر ونتر بغيظه ، فلقد ثبت لأمريكا اولا والحركة ثانياً انه مستشار فاشل و فارغ معاً ، فلقد خرج من جراب الايقاد و هو خاور الوفاض ،وخرج من واشنطن عارياً تماماً حيث بارت كل استشاراته خصوصاً حول تحالف الشتات الذى عاد بالخيبة و الندامة حتى اضطرت الحركة الى سحب مرشحها لرئاسة الجمهروية و بقي تحالف جوبا ومرشحوه للرئاسة يضربون كفاً بكف ..و الحركة مصرة على الالتزام باجرا ء الانتخابات فى موعدها .وعلى كل المستويات. كان الرئيس الامريكي الاسبق كاتر الذى جاء الى السودان سابقاً و اقام فى العام 86 مركزساسكو جلوبال 200 لمحاربة دودة الفرنديد المسببة لعمي الجور وظل يزورالسودان على هذا الأساس و فى العام 2008 و بما أسماه المركز دعوة من قيادات الحكومة الوحدة الوطني و حكومة جنوب السودان بدأ نشاطه بمراقبة انشطة الانتخابات فى السودان ، بل قام المركز بحسب تقرير منه باعداد مذكرة تفاهم شاملة مع الحكومة السودانية و المفوضية القومية للانتخابات تضمنت برنامجاً كاملاً و غير مقيد لمراقبة الانتخابات بما فى ذلك حرية الوصول لجميع المناطق بالسودان و لكل مراحل العملية الانتخابية وبدعم جهود بناء القدرات مع مجموعات مراقبة الانتخابات المحلية فى السودان. و كان الرئيس كارتر قد سجل زيارة لجنوب السودان و هو الذى قدم النصح لحكومة سلفاكير لفتح ابواب الجنوب للمنافسة و بمجرد ان استجابت بوصية كارتر اتضح الحجم الحقيقي لحملات الرئيس البشير الذى بدأ يشارك سلفاكير فى ذات الحملات كما شهد نجاحها و حملات بونا ملوال و الدكتور لام أكول و حتى حملة انجلينا ضد تعبان شهدت نجاحاً اهتزت له الحركة الشعبية !! المهم ان مركز كارتر و الذى اقام فى الخرطوم مكتبين ليقودهما جراما أسون و جاي باتيل ،وفى جوبا يقود المركز سان فان دي بيرغ ،و بهذا الجهد لاحظ المركز فى آخر بيان له حول العلمية الانتخابية فى تقرير اصدره فى 17 مارس الماضي بأنه تم فى الواقع انجاز الكثير من تنظيم الانتخابات لعام 2010 و التى وصفها بأنها تمثل الانتخابات التنافسية الاولي فى السودان منذ 1986 و هذه معلومات غير صحيحة فان اول انتخابات تنافسية جرت فى السودان بمشاركة كل الاحزاب بما فى ذلك الشيوعي قد جرت فى او لعام 1996 و التى فاز فيها الرئيس البشير على عدد من المرشحين و فاز فيها على عثمان فى دائرة الخرطوم الاولي و بدر الدين فى دائرة الكلاكلات معتمداً على نفوذ أهله من الدباسين ! المهم مركز كاتر فى نشرته اورد هذه الارقام و أنا هنا أوردها كما أوردها ، حيث قال ان هنالك 16000 مرشحاً يتنافسون على 1841 مقعداً برلمانياً و تنفيذياً ،, أضيف اليه ان هنالك 9 مرشحين لرئاسة الجمهورية و مرشحان الانتخابات حكومة الجنوب ، حيث وصف الحملة بالاتسام بالهدوء حتى الآن .. نواصل نقلا عن الوفاق 4/4/2010