رجحت مصادر حكومية عليمة مشاركة السودان في القمة الفرنسية الإفريقية «الفرانكفونية» المزمع عقدها في مايو المقبل بوفد رفيع يقوده نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، وقطعت بعدم مشاركة رئيس الجمهورية المشير البشير في القمة، في وقت قال فيه القصر الجمهوري إن أمر المشاركة من عدمه في القمة متروك للحكومة السودانية وأن الأمر يخضع للدراسة والتقديرات التي يحددها رئيس الجمهورية المشير البشير. وفي الأثناء أعلن قصر الإليزيه أمس «الإثنين» أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من السودان المشاركة في القمة الفرنسية الإفريقية، وقال بيان صادر عن مكتب ساركوزي: «إن البشير لن يكون موضع ترحيب». وأضاف مسؤول بالحكومة الفرنسية: «إن الرئيس ساركوزي أرسل بالفعل خطابا للرئيس البشير طالبا منه أن يرشح شخصاً يمثل السودان في القمة»، موضحا أن الرئيس البشير نفسه لا يمكنه الحضور ولاينبغي أن يحضر. وقال مدير الإدارة السياسية بالقصر الجمهوري السفير عثمان نافع ل «الاهرام اليوم» الاثنين، أن الدعوة وجهت للسودان من خلال رئيس الجمهورية الذي يحدد مشاركة الدولة أو عدمها، وأردف: هذا أمر يعني الدولة وليس لفرنسا الحق في تحديد من يشارك، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن تتم المشاركة على مستوى الرئيس، ولم يستبعد ابتعاث الرئيس لشخص ينوب عنه، وألمح نافع إلى إمكانية تعرض فرنسا لضغوط من جهات - لم يسمها - حملتها لاتخاذ الموقف تجاه السودان، ونبه إلى أن المشاركة من عدمها متروكة لرئيس الجمهورية والدولة السودانية.