إذا صح ما تناقلته وسائل الاعلام حول دعوة الرئيس الفرنسي للسودان للمشاركة فى القمة الفرانكفونية القادمة مع إشتراط عدم قيادة الرئيس البشير لوفد اسودان ، فى مايو القادم ، فان الامر سيتدعي رداً صارماً و قاسياً على الرئيس (ساركوزي) الذى تعود على استفزاز و معادة السودان طوال العامين المنصرمين. و عقل ساركوزي المشغول بالمغامرات النسائية لا يستوعب ان شهر مايو القادم سيحل و قد حدد الشعب السوداني خيارته الديمقراطية ، إما تجديداً للولاء للرئيس البشير أو انتخاب رئيس جمهورية آخر. و فى حالة الاولي – و هى الاقرب الى التحقيق – فان دعاوي ساركوزي و محكمته الجنائية لن تكون ذات قيمة لأن قرار محكمة الشعب السوداني هو النافذ ،و هو المرجعية العليا و النهائية . اذا قرر الشعب السوداني تجديد العهد و الولاء للبشير ، فلا مجال لتخرصات ساركوزي او أوكامبو و من لف لفهما ،و بالتالي سيشرف فرنسا ان يشارك فى قمتها (عديمة الفائدة) رئيس (منتخب) من شعبه للتو ! أما اذا اختار شعب السودان مرشحاً للرئاسة آخر فان فرنسا تكون قد (مرقت) من اللوم و الحرج ! فلماذا يستعجل الفرنسيون ردود الجماهير السودانية الممتدة على مساحة مليون ميل مربع ؟ و لماذا نتعجل نحن فى السودان – خاصة فى الدوائر السياسية و الدبلوماسية – الرد على الترهات ؟ و لماذا تتلهف الحكومة – أصلاً – للمشاركة فى اى قمة ؟ و قمة على مستوي الرئيس و نائبه ؟ لن يكسب السودان دعماً سياسياً ولا مادياً و لا معنوياً اذا حضر الرئيس القمة الفرانكفونية او لم يحضر ، و تجارب القمم السابقة .. الافريقية و..و العربية.. و الساحل و الصحراء .. و غيرها ن لم تسجل كسباً ملموساً او مشهوداً ! تحتاج وزارة الخارجية ان تستدعي سفير فرنسا بالخرطوم و تبلغه رسالة شديدة اللهجة مفادها ان السودان هو من يقرر مستوي مشاركته فى أى قمة حسب أهميتها ،و حسب برنامج الرئيس بدلاً من اطلاق التصريحات عبر الصحف . و إبلاغ السفير بأن الرئيس البشير- فى حالة فوزه فى الانتخابات – قرر منذ الآن عدم مشاركة السودان فى القمة الفرانكفونية ، لا علي مستوي الرئيس و لا على مستوي النائب ، ولا على مستوي الوزير ، .. و لتذهب القمة الفرانكفونية الى الجحيم ...! نقلا عن الاهرام 24/3/2010