نجح مؤتمر إعمار دارفور الذي عقد بالقاهرة أمس الأول «السبت» في تجاوز عقبة توقع الكثيرون فشله بسببها، فبعدما كان مقرراً أن يحقق المؤتمر ملياري دولار، جاءت النتيجة على عكس المتوقع، وكانت الحصيلة الحقيقية (841) مليون دولار فقط. وكان الاقتراح القطري بضم المساعدات والمنح التي سيعلن عنها خلال المؤتمر إلي بنك أنشأته قطر بمبادرة من أميرها الشيخ حمد بن خليفة لتنمية دارفور، هو الحل، رغم وجود توقعات بأن مصر لن تقبل بهذا الاقتراح، وذلك بالنظر إلى خلفية الخلافات المصرية القطرية تجاه عدد من القضايا. وذكر البيان الختامي أن المؤتمر أقر مقترح قطر بإنشاء بنك للتنمية فى دارفور مقره فى السودان يتولى حشد كافة التعهدات الخاصة بتنمية وإعمار دارفور، مؤتمر إعمار دارفور بالقاهرة يتجاوز عدم إكمال حصيلة ملياري دولار وكذا مقترح مصر بتشكيل لجنة لتنسيق مساعدات دارفور تُعنى بآليات إيداع وتنفيذ التعهدات وتخصيص الموارد للمشروعات المتفق عليها، وتضم اللجنة فى عضويتها أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر المكونة من: السودان، مصر، السعودية، تركيا، منظمة المؤتمر الإسلامي، بنك التنمية الإسلامي، بالإضافة إلى قطر وكبار المانحين الدوليين. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إن المبلغ الذي تم الإعلان عنه يعبر عن التزام الدول المانحة بمساعدة أهل دارفور وهذه بداية موفقة وخطوة جديدة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت منظمة المؤتمر الإسلامي محبطة من قلة المبلغ المتعهد به قال «أوغلو»: إن هذه عملية مستمرة ومبلغ الملياري الذي وضعته الحكومة السودانية ليس هو النهاية ونحن وصلنا إلى ما يقرب من النصف وهذه العملية سوف تستمر وعندما ننتهي من دراسة المشروعات فإن هذا المبلغ سيصل إلى ملياري دولار أمريكي ونحن مسرورون بما حصلنا عليه.