} شرعت الاصدارات الرياضية في بلادي وعقب نهاية مباراتي الذهاب في الدور الأول لراطبة الابطال الافريقية في ممارسة التجارة.. ولعل الباحث عن التطبيق العملي لمقولة التجارة شطارة لابد انه سيجد ضالته في مثل هذه الايام عبر صفحات الجرائد الرياضية والعديد من الاعمدة والتي تحول ملاكها وكتابها الي ممارسة كل اساليب التعصب في وصف ما حدث بكل من انجمينا وساحل العاج..!! } ويبقي الباب مفتوحاً امام كل من بيده قلم للمشي جيئة وذهابا في سكة ( اللي يروح ما يرجعش) او كما يقول الاشقاء في شمال الوادي.. ويظل العزف علي هذا الوتر والمتعلق بالعاطفة مشروعاً حتي مواعيد جولات الذهاب في الدور الثاني للمسابقة الافريقية وساعتها فقط سيعرف عشاق الكرة السودانية الحقيقة التي تتواري هذه الايام خلف الكلام المعسول والتطلعات العرجاء والتي تفتقر لأبسط مقومات المنطق ولا تتسق ابداً مع الواقع الذي ينتظر انديتنا في قادم المراحل..!! } والحقيقة الماثلة ان فريق بتروجيت الذي كسب الخرطوم بثلاثية نظيفة يُعد هو الاقوي من افريكا سبورت والغزالة التشادي.. واذا قدر لأي من المريخ او الهلال التباري مع بتروجيت لامتلأت الشباك بالاهداف علي الاقل لأن لاعبي بتروجيت يفوقون في مستواهم كل لاعبي الغزالة وافريكا هذا بخلاف التفوق في الفهم والتكتيك والخبرة وغير ذلك الكثير.. ورغم قناعتنا تلك نجد ان كتاب التشجيع لم يشيروا الي التراجع الغريب في مستوي منافسي الهلال والمريخ لا من بعيد او قريب..!! } كما انهم لم يمارسوا النقد بالصورة المطلوبة وتفرغوا لوصف احداث خيالية لا علاقة لها بما شاهدناه عبر الشاشة وبالدرجة التي اخرجتهم من دائرة الوصف المهني ولو من باب الامانة مع العلم بأن المريخ والهلال كان بإمكانهما الخروج منتصرين واعلان تأهلهما من انجمينا وابيدجان الاّ ان ذلك لم يحدث ولم يشر اي احد اليه بعدما سار الجميع في سكة ذات اتجاه واحد وارتدوا نظارة بلون غامق تحجب ما هو امامها بشكل كامل.. } خسارة المريخ والهلال في مباراتي الذهاب الافريقيتين كانت واردة وبنسبة كبيرة وفي اي لحظة من لحظات المباراة استناداً علي السوانح السهلة التي تهيأت امام لاعبي الغزالة وافريكا.. وبالمقابل لم يتمكن الهلال من تهديد مرمي منافسه الاّ في مرات معدودة وذلك لا علاقة له بما جاء علي صدر الصفحات الرياضية علي مدار اليومين الماضيين.. كذلك المريخ ولولا رعونة المهاجمين التشادين لما عاد بالتعادل ..!! } ان الدور الثاني لرابطة الابطال سيحمل معه النهاية الطبيعية لتجارة الكلام الساخن والتي ثبت بأن العاملين في حقلها لا هم لهم سوي الاستفادة من الظروف الحالية واستغلالها بالصورة المثلى.. وهم بذلك يثبتون انهم لا علاقة لهم بمصالح القمة السودانية ولن يتأثروا اذا تقدم المريخ والهلال او سقطا في البطولة.. خاصة وأنهم لا يعرفون استخدام نظرهم الاّ في المساحة المحدودة الموجودة تحت اقدامهم فقط ..!! } الترجي التونسي والاسماعيلي المصري هما التحدي الاكبر الذي ينتظر المريخ والهلال في الدور الثاني.. وقبل ذلك لابد لنا من التأكيد علي خطورة جولتي الاياب الحاسمتين امام الغزالة التشادي وافريكا سبورت العاجي علي الاقل لأن ما تناقلته الصحف الرياضية في الايام الماضية سيؤثر بصورة مباشرة علي لاعبي الفريقين وينعكس بالسلب عليهما وامامنا أو في ذاكرتنا ما حدث قبل اسابيع لللمريخ اما سان جورج الاثيوبي..!! } واذا كان ايداهور هو الذي ساعد المريخ علي التعادل في تلك المباراة بإحرازه للهدف الأول بعدما تأخر المريخ بالهدف الأول وسط انصاره.. فان ايداهور في لقاء الغزالة لن يكون موجوداً.. كما ان عشاق المريخ لم يستخدوا حتى الآن نغمة التأثر بوفاة ايداهور والتي اعتقد بانهم يدخرونها ليوم اسود قادم بلاشك في المستقبل.. } والنغمة التي نعنيها ونتوقع حدوثها مع أول هزيمة للمريخ سواء في الدوري او البطولة الافريقية ولعل تلك النغمة سبقتها نغمة أخري تحدث بها بعض الاعضاء وعلاقتها مباشرة بالنحس الذي يلازم المريخ منذ بداية الموسم..!! } في الهلال لا تختلف الصورة كثيراً فألم المريخ موجود في الهلال وفي شكل قنابل موقوتة.. لكنه ارتدي ثياباً أخرى هذه الايام بغرض التنكر والتواري خلف الانظار وهو، اي النحس، لن يذهب بعيداً ويظل في قمة الجاهزية للعودة وفرض سيطرته الكاملة على الاوضاع مع اول عثرة متوقعة. } رسالة لتجار الكلام الساخن: افيقوا يا عالم يرحمنا ويرحمكم الله.