لوّحت بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات بسحب مراقبيها من البلاد حال تعرض سلامتهم للخطر أو عدم توفر أدنى الشروط التي تضمن نزاهة وحرية عملية مراقبة الانتخابات، وأكدت ألا اتجاه في الوقت الراهن لإعادة تصميم مهام البعثة. في الأثناء كشفت رئيسة المراقبين بالبعثة الأوربية فيرونيك دي كيسر عن زيارة مرتقبة للبعثة لإقليم دارفور غداً (الأربعاء) للتعرف على إمكانية قيام الانتخابات بالإقليم من عدمها والقيام بعملية تقييم للوضع على الأرض من خلال جولة في عدد من مناطق السودان المختلفة في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقالت دي كيسر، بحسب بيان صادر من البعثة تحصلت عليه (الأهرام اليوم): «إنني لن استبعد إمكانية نقل المراقبين لأماكن أخرى في حالة وجود خطورة على سلامتهم أو في حالة عدم توفر أدنى الشروط لعملية مراقبة نزيهة»، ووصفت في تصريحات صحفية بُعيد وصولها الخرطوم السبت الماضي الوضع السياسي في البلاد بأنه مازال غير واضح، وأضافت «لكن علينا الأخذ في الحسبان أنها أول انتخابات منذ أكثر من (20) عاماً وأن هناك عملية سلام جارية، وأشارت الى أن الاتحاد الأوربي قرر ترك المساحة والوقت للمفاوضات السياسية التي مازالت جارية بالسودان». يذكر أن البعثة التي تتكون من (130) مراقباً تم توزيعهم على 25 ولاية.