قطع المؤتمر الوطني باستعداد الأجهزة الأمنية لحسم كافة أشكال التفلتات التي يمكن أن تصاحب العملية الانتخابية، وطالب منسوبيه بالانتباه وأخذ الحيطة والحذر، مجدداً تأكيداته باكتساح الانتخابات. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع في لقاء أبناء دارفور بولاية الخرطوم أمس «الثلاثاء» بالمركز العام للحزب إن اللقاء رسالة للذين حلموا بأن تكون دارفور جزءاً من استهداف السودان والإنقاذ ولمنظمات انقذوا دارفور والمحكمة الجنائية الدولية والإعلام الغربي وبعض أبناء دارفور الذين أشار إلى أنهم باتوا يتاجرون بقضية الإقليم ويسألون الدعم وبطاقات العون باسم أهل دارفور. وأكد د. نافع أن منظمات أنقذوا دارفور سعت إلى أن يظل الإقليم في حالة حرب بين قبائله وأرادت تهجير أهله إلى إسرائيل وارتدادهم عن الإسلام، وقال: لكنها حصدت الهشيم وجنت الخيبة مثلها والمنظمات التي أرادت الاتجار بأطفال دارفور، وأضاف أن التذرع بأن دارفور غير جاهزة للعملية الانتخابية قد مضى عليه العهد وستكون الصف الأول في حماية الشريعة وليمُت من يمُت غيظاً وحقداً وكمداً. وتعهّد د نافع بالوقوف جنباً إلى جنب مع أهل دارفور، وقال: ستجد دارفور من الإنقاذ رد التحية بأحسن منها بعد فوز المؤتمر الوطني، مؤكداً أن دارفور ستكون أول خنجر في صدر من يريدون للسودان الشقاق والاحتراب، داعياً الحركات المسلحة غير الموقعة إلى الانضمام لركب السلام والاستقرار. من جانبه سخر مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر من استعدادات الأحزاب السياسية المعارضة، وقال: «ديل راكبين الحمار عِري لا سرج ولا بردعة وما اشتغلوا للانتخابات وجايين يفتشوا عن التأجيل»، وأضاف «أي زول داير يلخبط أو يلكلك جاهزين ليهو بالمرصاد»، مطالباً منسوبيه بالابتعاد عن كل ما من شأنه القدح في نزاهة العملية، مطمئناً بجاهزية القوات الأمنية للتصدي لمحاولات استهداف العملية عبر إثارة الفوضى وأعمال العنف، وقال: «من يراهنون على حدوث تقلبات خاسرون»، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية أقامت «272» ندوة على مستوى الولايات وسيرت «53» موكباً ونظمت «350» منشطاً إعلامياً دون أن يعترضها أحد أو يتم اعتقال فرد من منسوبيها. وبشَّر الخضر بتدشين محطة مياه المنارة بالحتانة بأم درمان مساء أمس، موضحاً أنها أكبر محطة للمياه في أفريقيا لتغطية كل مدينة أم درمان وكل الثورات من نهر النيل وأنه وبعد «40» يوماً سينتهي العمل في الخزان الخاص بها ليغطي الإمداد جنوب وشرق وغرب أم درمان بما فيها مدينة الفتح وأمبدة وقال إنها ستودع مياه الآبار.