أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني أن مقاطعة الحركة الشعبية لإنتخابات الشمال لن يكون له أثر على العملية الإنتخابية بالبلاد. وقال الطاهر في حوار خاص ل الأهرام اليوم سينشر لاحقاً أن مقاطعة الشعبية لإنتخابات الشمال قرار غير مدروس, وأنه قرار سياسي, ومجرد ردة فعل لسحب ياسر عرمان من إنتخابات الرئاسة, مضيفا أن هذا القرار سيكون له مابعده في عملية إتساع الشرخ بين قيادة الحركة الشعبية, وأن الحركة تمر الآن بمرحلة تفتيت, واصفا هذه المرحلة بالعصيبة. موضحا أن الحركة عندما جاءت إلى الخرطوم كان لها عنصران أولهما الأصلي وهو من الجنوبيين, والثاني فرعي وهو من الشماليين, وأغلبهم من عناصر اليسار وقال أن المجموعة الشمالية أرادت أن تجمع لنفسها حزبا, وإستندت في ذلك على الحركة الأم في الجنوب, وأنهم إجتهدوا في ذلك طيلة الخمس سنوات الماضية منذ توقيع إتفاقية السلام, مبينا أن الطرفين حدث بينهما تناقض واضح في منهج العمل, مما أدى إلى إتساع الشرخ بينهما, وأن الجنوبيين الآن غير معنيين إلا بالشأن الجنوبي, وجاء ترشيح عرمان كمؤشر أن الجنوب غير راغب في منصب رئيس الجمهورية. كما أوضح الطاهر أن هناك مرشحون من داخل الحركة الشعبية لم ينسحبوا من الإنتخابات, وأن الوقت المسموح له بالإنسحاب قد مضى, ولذلك فإن ياسر عرمان وفق القانون مازال مرشحا الآن. مؤكدا أن الشعبية تهتم أكثر بالإستفتاء, وأنها إنسحبت من الشمال لأنها لا وجود لها في الشمال.