تحية وتقدير..، أنا من المداومين على قراءة عمودك «اندياح» الذي نبدأ به يومنا كل صباح، ولاحظت اهتمامك كثيراً بقضايا الجامعيين والطلاب عموماً، وأنا الآن أمر بمشكلة خاصة تتعلق بمستقبلي الدراسي وقررت أن أحملها لكم لعلكم تعينونني على حلها. أنا طالب بكلية دراسات الحاسبات الآلية (كمبيوترمان) بالفصل الدراسي الرابع أو (سمستر)، ومن المفترض أن أنتقل إلى الفصل الدراسي الخامس لو لا أنني مررت بظروف عصيبة بسبب وفاة والدتي عليها الرحمة مؤخراً مما تسبب لي في بلبلة فكرية وانقلبت حياتي رأساً على عقب فتعطلت عجلة تحصيلي الأكاديمي وأدى ذلك لقيام إدارة الجامعة بفصلي من الكلية وقفلت كل الأبواب في وجهي ولم تفلح كل محاولاتي في تسوية الأمر، وقد تقدمت مؤخراً بطلب استرحام لإدارة الكلية مرفقاً معه صورة من شهادة اللجنة الشعبية وإشهاد المحكمة الشرعية لتأكيد ظروف الوفاة التي تعرضت لها علماً بأنني لم أرسب سوى في مادة واحدة وقد كانت في الأيام الأولى للامتحانات وكان بإمكاني الجلوس لباقي الامتحانات ولكن ليس لدي ما يثبت ذلك خصوصاً أن إشهاد المحكمة قد استخرج بعد جلوس الطلاب لامتحانات البدائل فضاعت فرصتي فيها وأنا الآن في حالة نفسية سيئة بعد أن فقدت أمي ومستقبلي معاً، وكلنا يعلم أن بعض المؤسسات التعليمية تراعي الحالات الانسانية والظروف الاجتماعية لطلابها مثل حالتي هذه تحديداً، وتبحث لهم عن حلول ومعالجات سريعة بل وتلجأ أحياناً لإضافة بعض الدرجات على خلفية مستوى الطالب ومعدل درجاته في الامتحانات السابقة. ولكن.. وبعد أن تقدمت بطلبي لإدارة الكلية للنظر في حالتي بعين الرأفة تم إخطاري بأن الرد لا يتوفر الآن والقرار الأخير بيد المدير الذي لم يكن موجوداً حينها علماً بأن الدراسة تقدمت كثيراً وزملائي سبقوني في التحصيل وأنا لازلت حائراً وآمالي معلقة ولا أعرف مصيري تحديداً فهل اعتبر نفسي مفصولا فصلا نهائيا دون أي تقدير لأي ظروف أو قبول أي استرحام فيضيع مستقبلي وسنوات شبابي، أم أن هناك أملا في أن تعيد إدارة كلية الحاسبات الآلية (كمبيوترمان) النظر في قضيتي من جديد؟ الآن.. أنا أضع مشكلتي بين يديك يا أستاذة وبين يدي القراء وأبعث استرحامي هذا عبركم لإدارة الكلية وجهاتها المعنية على أمل أن تحل المشكلة وأنا في انتظار الرد والإفادة. ولك خالص شكري واعتذاري عن إقحامك في مشكلتي. الطالب/ علي مسجل بالرقم 036/0 2005 هندسة تلويح: الأخ.. علي.. شكراً على الثقة وأحسن الله عزاءكم في فقد الوالدة العزيزة. أرجو أن يعينك نشر رسالتك عبر (اندياح) في حل مشكتلك فهذا أضعف الإيمان الذي بإمكاني أن أقدمه لك، وأتمنى من إدارة الكلية إذا سمحت قوانينها واتسع صدرها أن تقدر ظرفك الخاص أو تقنعك بقرارها النهائي وفي كل الأحوال نحن لا ننتظر منهم توضيحا لأن القضية شخصية والكلية كيان مستقل أدرى بقراراته. أتمنى لك التوفيق والسداد وأسأل الله لك العون والصبر.