واصلت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد جلساتها في محاكمة ستة أفراد من منسوبي حركة تحرير السودان جناح مناوي يواجهون اتهاماً بقتل مسؤول السلاح الطبي «مهدي عبد الله إبراهيم» عندما قاموا بضربه وشد وثاقه إثر اتهامه بسرقة «موبايل» من داخل المنزل الذي تتخذه الحركة داراً لاستشفاء مصابي العمليات بمنطقة أبوسعد بأم درمان. واستمعت المحكمة للشاكي في البلاغ الذي أفاد بأنه يعمل جندياً بالحركة وأن المجني عليه ابن شقيقته وتلقى اتصالاً عند وجوده في منزل آخر وعلم بأنه توفي وتحرك برفقة آخرين للمنزل ولم يجد فيه أي مظهر للحزن وعلم من أحدهم بأن الجماعة قتلته ورأى المتهم الأول ضمن الموجودين بالمنزل، ومن فورهم تحركوا لقسم شرطة ابوسعد قرب المنزل لتدوين بلاغ بالحادثة وعاد مع الشرطة التي وجدت المجني عليه متوفياً داخل مخزن بالمنزل.. وأكد بأن المتهمين جميعاً رفقاء سلاح اصيبوا إصابات بليغة في المعارك بمن فيهم الشاكي، وذكر بأن المجني عليه انفجرت دانة في قدمه وعلم أن سبب الحادثة سرقة تمت بالمنزل وأنه لا يعرف المسؤول بالمنزل، موضحاً بأنهم يطلقون على المرحوم لقب دكتور لأنه يقوم بالإسعافات الأولية، وأكد بأنه لا يعلم إن كان المتهمون قاموا بقتل المرحوم أم لا. وفي السياق ذكرت شاهدة الاتهام الأولى الطاهية بالمنزل بأنها اعتادت على الحضور يومياً الى مكان الحادثة في السابعة صباحاً منذ التحاقها للعمل طاهية، وفي يوم الحادثة حضر إليها المتهم الثاني وطلب منها اعطاءه سكيناً وأنها رفضت، وأثناء وجودها سمعت صوت ضرب وصراخ واخبرها أحدهم عندما سألتهم بأنه صوت المرحوم مهدي لوجود مشكلة في موبايلات وأنه ذهب لاستجلاء الأمر ووجد الغرفة مغلقة ولا يصدر منها أي صوت وأكدت بأنها خرجت في الحادية عشرة وعندما حضرت في اليوم الثاني علمت بأن مهدي توفي، مؤكدة بأنها لم تشاهد الشخص المضروب ولا تعرف اسماء المتهمين ولم ترهم يقومون بتعذيب المرحوم.