في إطار أسبوع الثقافة المصرية بفرنسا نظمت جمعية مصر اليوم تظاهرة ثقافية مهمة بباخرة عائمة في نهر السين بجوار كنيسة نوتردام العتيقة ليضفي عبق التاريخ وسحر المكان على احتفالية مصر بأسبوعها الثقافي رونقاً خاصاً، ويزيد ما قدمه المشاركون من الابداعات إبداعاً وجمالاً، حيث شاركت نخبة من المثقفين والفنانين العرب والفرنسيين والأجانب. كان للفنان إسلام زين العابدين على سالم، حضور جيد على الساحة الفرنسية والعالمية، حيث أنه شارك في عدة معارض بأفريقيا وأوروبا، كما شاركت لوحاته بدونه في معارض كثيرة بالقاهرة حسب تعبيره وعُرض له أكثر من مائة لوحة على مدى ثلاث سنوات بمصر كما وشارك في عدة معارض بالأردن وسوريا وكندا وهولندا، فضلاً عن فرنسا ولديه الكثير من الأعمال ترجع لمرحلة مبكرة منذ طفولته. ويقول زين العابدين: إن الألوان تعبير عن الحالة العاطفية والإحساس بالحنين والاسترخاء والدفء. وأنه تأثر كثيراً بالبيئة التي نشأ فيها من الصحراء للغابات للمناطق الزراعية بالسودان لذلك يسود لوحاته استخدام الألوان الحمراء مع الأصفر الرملي والبرتقالي، موضحاً أنه يعمل على نقل الرتم أو النغمة كما هي الحال في الموسيقى الى اللوحة. سادت لغة الكلام على خلفيات اللوحات من خلال عبارات وجمل أو قصيدة شعرية يشكل بها صورة خيالية للوحة، فهو يحاول إضافة إيقاع الكلمة الى العمل الفني ومفاتيح له. ويقول الفنان: إن لوحاته تجمع ما بين ذاكرة المكان وذاكرة الزمان. وأن المكان ينعكس على كل فنان حسب نشأته، كما تحدث الفنان عن المناهج والأساليب المتبعة في الفن التشكيلي بالسودان يقول: هناك ثلاث مدارس تشكيلية: الأولى مدرسة الصحراء، والثانية مدرسة الغابة، أما المدرسة السودانوية وهي الثالثة والمقصود بها التزاوج ما بين الصحراء والغابة. وكلها أساليب ومناهج تعكس تأثير المكان الجغرافي والطبيعة على الفنان. كما أنه استخدم الفانوس في لوحاته للاضاءة والتعبير عن حالة الانتظار، حيث أنها عادة لدى الفرنسيين، إذ يضعون فانوساً على أبوابهم ليعبروا عن انتظارهم ضيفاً قادماً.