تعهّد المؤتمر الوطني بإشراك الأحزاب المعارضة التي لم تشارك في الانتخابات في الحكومة حال فوزه في الانتخابات. وقال مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين في تصريحات صحفية أمس «الأربعاء» إن الوطني سيوجّه الدعوة للمعارضة للمشاركة في الحكومة إذا فاز في الانتخابات، وأضاف: «حتى الأحزاب التي لم تشارك في الانتخابات سنوجّه لها الدعوة للمشاركة في الحكومة»، وأردف: «لأن تلك لحظة حرجة في تاريخنا»، وأشار إلى أن السودان يواجه قرارات مهمة ومرحلة حاسمة لتقرير المصير في الجنوب وأن الوطني يأمل في حشد الدعم والإجماع قدر المستطاع. وقال غازي إن من أولى المهام التي تقوم بها الحكومة الشاملة الجديدة تبني نظرية جديدة للصراع في دارفور بجانب الأولوية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه، وأضاف أن الدعوة للمشاركة في الحكومة موجّهة لكافة الأحزاب وخاصة حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل. ونبّه صلاح الدين الأحزاب التي لن تنضم للحكومة بأنها ربما تواجه العزلة، وأردف: «أي سياسي ذي بصيرة لن يرفض هذا العرض». في الأثناء قال القيادي بالحزب د. محمد مندور المهدي في تصريح ل «الأهرام اليوم» أمس «الأربعاء» إن عدم مشاركة القوى السياسية المعارضة في الانتخابات لا يعني عدم مشاركتها في الأجهزة التنفيذية للدولة، وأضاف: تحدثنا عن تشكيل حكومة ذات تمثيل واسع، ونفى أن تكون حكراً على الوطني وإن فاز بكل المقاعد. وأكد مندور حرص حزبه على الفوز في الانتخابات وفتح قنوات الحوار مع كافة فعليات القوى السياسية والأمن الاجتماعي، وتوقع أن تحقق الانتخابات العامة نسبة مشاركة تصل إلى «80%»، وأشار إلى أن شرعية الحكومة القادمة تستمدها من الشعب وليس المعارضة.