تزايد إقبال المواطنين أمس «الخميس» بصورة ملحوظة على مراكز الاقتراع في آخر يوم للاقتراع الذي تشهده مختلف أرجاء البلاد بعد «26» عاماً من آخر انتخابات أقيمت في العام 1986م ولوحظ من خلال الجولات الميدانية ل«الأهرام اليوم» على المراكز الإقبال الكبير من الرجال على المراكز، فيما قلت أعداد النساء بصورة ملحوظة، وساد جو من الألفة والتفاهم بين المواطنين والمراقبين ووكلاء الأحزاب مما خلق جواً من التناغم في أداء مهامهم كلٌ في مجاله.. وأسهم موظفو المفوضية الذين يتمتعون بسعة الصدر في امتصاص العديد من المشاحنات والمشاكل الصغيرة التي تحدث بسبب الناخبين ففي مركز أبو سعد جاءت سيدة مسنة وطلبت مساعدة الموظف المسؤول وهي تضع يدها على رمز مرشحها وبعد اكتمال اقتراعها لرئيس الجمهورية وبعد أن (طبقت) بطاقة الاقتراع جيداً خرجت وهي تنظر للصناديق وعندما وجهها للصندوق المخصص رفضت رمي البطاقة وقالت (وينو صندوق الشجرة) وبعد إفهامها وضعت البطاقة وهمت بالخروج وعند مطالبتها بالاقتراع للوالي والمجلس الوطني قالت (البشير كان فاز بجيب حكومتو براه) ورفضت الإدلاء بصوتها للآخرين.