بدأت محكمة جنايات الخرطوم شرق أمس «الأحد» في إجراءات محاكمة مصريين اثنين في اتهامات تتعلق بجرائم نهب ارتكباها في حق سيدتين حاولا اختطاف حقائبهما بجانب مصوغات ذهبية في بلاغيْن منفصليْن، وكشفت المجني عليها أمام مولانا محسن قاضي المحكمة العامة بالخرطوم شرق أنها كانت تسير بشارع الرياض في حوالي الواحدة ظهراً عندما سمعت صوت دراجة بخارية فحاولت أن تتجنبها إلا أن سائق الدراجة قام باختطاف حقيبتها ولاذ مع آخر بالفرار، وقالت إنها كانت تحمل داخل الشنطة مبلغ (1700) جنيه وجهازموبايل مؤكدة أنها قد تأكدت من شخصية المتهم أثناء صراعها معه حول الحقيبة ونجحت في التعرف عليه من خلال طابور الشخصية الذي أجراه التحري بشرطة الرياض، ووصفت بالملابس التي كان يرتديها المتهم ساعة الحادث، مشيرة إلى أن الحادث كان في منتصف النهار. من جانبه قال المتهم إنه مقبوض عليه في بلاغ آخر وأنه كان بالحبس في ذات اليوم الذي اتهم فيه بالحادثة ومعه المتهم الآخر، موضحاً بأنهما مستثمران وكانا في طريقهما لبنك لفتح وديعة باسم الشركة التي يملكانها، موضحاً أن المتهم الآخر كان يحمل معه مبلغ (13) ألف جنيه وقد دخل بها للبنك لفتح الوديعة بينما كان ينتظره في الخارج، موضحاً أنه قبض عليه هناك بتهمة الشروع في سرقة عربة تقف أمام البنك، وأن طاقم الأمن بالبنك قد سلمهم لأفراد المباحث التحقيقات الجنائية وانهم مكثوا بالسجن حتى مثولهم أمام المحكمة. وتوافقت أقوال المتهم مع أقوال شاهد دفع به من حراس البنك أكد أنهم قاموا بالقبض عليه. وأضافت الأستاذة حياة عطا الحسن، الشاكية الثانية، وعند عودتها من العمل ومحاولة الصعود لشقتها لاحظت أن المتهم الثاني يتعقبها حتى باب الشقة حيث انقض عليها وحاول خطف حقيبتها إلا أنها قاومته وقال لها: «ولا كلمة يا ست» ليقوم بخنقها وقطع المجوهرات التي كانت ترتديها بعنقها، موضحة أن المتهم سرق «دلاية» تزن 24 جرام من عيار 21 وفر هارباً لتشاهده يقود دراجة بخارية، وأنها أيضاً قامت بالتعرف عليه ثلاث مرات بطابور الشخصية وتوصلت إليه الشرطة من الأوصاف التي أدلت بها. وروى المتهم في أقواله للمحكمة أنه كان برفقة المتهم في القضية الأولى وقبض عليه معه. وقررت المحكمة مخاطبة البنك لمعرفة ما إذا كان للمتهمين وديعة بجانب مخاطبة سلطات السجن لمعرفة تاريخ القبض عليهم.