كشف مدير شركة داينميك للمقاولات والاستثمار بجنوب السودان وإثنين من موظفي الشركة نفسها التفاصيل الكاملة للإجراءات التي اتبعها رجل الأعمال (علاء الدين يوسف) في حق وزير الدولة برئاسة الجمهورية (جوزيف أشويل) وقال (ميوم مايور مكوي) إن القضية إعلامية فقط. وأنهم التقوا بوكيل النيابة الأعلى بالخرطوم شرق وأبرزوا له المستندات التي يعتمدون عليها في الدفاع عن أنفسهم التي تؤكد بأن الاتفاق الذي تم لإنشاء إحدى المستشفيات ومشاريع أخرى تمّ بين شركتهم وحكومة الجنوب ولا علاقة لرجل الأعمال بذلك الاتفاق، وأنهم فعلاً اتفقوا معه شفاهة لاستيراد معدات وآليات لإنشاء مصنع بلك وشاحنتين، والاتفاق كان على انشاء المصنع ومعه مهندس مختص وشاحنتين وهو اتفاق شراكة معه مقابله أن توفر الشركة رأس المال وهو مبلغ (300) مليون واشترط الاتفاق على استيراد الماكينات خلال أسبوع. ومن جانبهم قاموا بتحويل المبلغ المتفق عليه في حساب الشركة أي حساب (علاء الدين) الذي لم ينفِّذ تلك الشروط ووصلت الماكينات بعد شهر وليس أسبوع وأن الماكينات وصلت متعطلة وقد أخطرته الشركة بذلك ولم يتحرك لمعالجة الأمر وأن ذلك أدخلهم في حرج لأن الشركة قد وقّعت اتفاقاً مع حكومة الجنوب على تسليم المستشفى في زمن محدّد فاضطروا لاستيراد ماكينات أخرى وتركيبها وهي الآن تعمل بينما ماكينات (علاء الدين) تقف معطلة بالموقع. وطلبت منه الشركة أن يقوم بنقل الماكينات وأنه حاول الشكوى للوزير نفسه ليس لأن لديه علاقة بالشركة، بل من واقع أن الوزير متزوج من شقيقة مدير شركة داينميك. وأضاف (ميوم) أن له علاقة طيبة ب(علاء الدين) وأنه كان يقيم معه في منزله وحتى أن العمال الذين قام بإحضارهم للعمل قد خيّروهم بين العمل معهم في الشركة والسفر للخرطوم وقد اختار بعضهم العمل وهم الآن يعملون في مشاريع الشركة. والذين أرادوا السفر أعادوهم للخرطوم على نفقتهم الخاصة، موضحاً أنه يطالب بشاحنة بمبلغ (75) مليون وهم أرسلوا له (300) مليون وحتى ال(200) عربة التي قال إنه كُلّف بتوفيرها لم يقم بإحضارها وأنه والحديث لميوم قد سافر ل(دبي) واشترى العربات ونقلها للجنوب عن طريق ممبسا، مؤكداً ألا علاقة للوزير (جوزيف) بكل تلك الإجراءات وقد صادف الوزير في مناسبات عامة للأسرة واعتبر أن الزج بالوزير في القضية يكسبها هالة إعلامية. يُذكر أن رجل الأعمال (علاء الدين يوسف) قد اتصل ب(الأهرام اليوم) مبدياً شكره لمدير الشركة باعترافه الضمني أن له اتفاقاً معهم ومع حكومة الجنوب ويقدر أخلاقه وأنه سيرد الحسنة بمثلها!، وفيما عدا ذلك البينة على من ادعى، موضحاً أنه دخل في الشراكة بمفهوم تجاري واستثماري على مشاريع آنية ووعود مستقبلية في حال فوز المرشح وأنه يعي مبدأ الربح والخسارة في هذا الاتفاق، وأن الجميع بما فيهم الوزير يعيشون تحت ظل قضاء سوداني له تاريخه ودستور يحكمه. واعتبر أن الإعلام هو العيون التي تتابع الحقيقة.