دعا رئيس الجمهورية القوات المسلحة والجيش الشعبي للابتعاد عن المناطق الحدودية التي تشهد نزاعات بين الشمال والجنوب وتجاوز المشاكل وتفعيل العمل المشترك للوصول إلى الهدف الكبير. وأكد البشير أن تحركات القوات المسلحة عادية وليست لأهداف محددة وأن القوات المسلحة ليس لديها أيّة مصلحة في إحداث أي مشاكل في هذه المرحلة التي تحتاج للعمل السياسي. وفي الأثناء سلّمت الحركة الشعبية رسالة لرئيس الجمهورية في لقاء ضم الرئيس ووزير الخارجية دينق ألور ببيت الضيافة أمس «السبت» عن الوضع السياسي بالجنوب عقب الانتخابات وما ترتب على فوز الحركة الشعبية ورفض البعض للنتائج وحملهم السلاح والهجوم على قوات الحركة الشعبية بجنوب ملكال. وكشف ألور في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الجمهورية عن مناقشة الوضع الأمني بمناطق شمال وغرب بحر الغزال وما شهدته من اشتباكات مع قوات الجيش الشعبي. وقال ألور إنه نقل للرئيس ملاحظات الفريق سلفاكير حول تحرك بعض قوات القوات المسلحة نحو الجنوب في ولايات النيل الأزرق وجنوب دارفور. وأعلن ألور عن تكوين الحركة للحكومة الجديدة خلال اليومين القادمين وتحديد رؤيتها السياسية للمرحلة القادمة وترتيبات ما بعد المرحلة الانتقالية. وشدد رئيس الجمهورية حسب ألور على أهمية الشراكة بين الوطني والحركة خلال المرحلة المقبلة لكون أنها تشهد أحداثاً مهمة. وأشار الرئيس البشير إلى أن الشراكة ستصبح أقوى بين الجانبين، ونبّه إلى أن الوحدة ستكون الخيار الأول للمؤتمر الوطني، وأضاف: نتمنّى أن تسير الحركة في ذات الاتجاه. وقدم البشير التهنئة للحركة الشعبية على فوزها في الانتخابات.