قال الرئيس السوداني المنتخب المشير عمر البشير ان فوزه في انتخابات رئاسة جمهورية السودان لم يكن نصرا علي الأحزاب التي تنافست بل نصرا علي أعداء السودان الذين توهموا ان الانتخابات ستكون قاصمة الظهر إذ ظنوا ان نهاياتها ستكون الفوضى الخلاقة ، وذلك بعد فشلهم في حصار السودان ودعم كل متمرد علي حكومة الانقاذ ولكن خاب فألهم. وأكد الرئيس البشير خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد الذي اقامته الهيئة القومية العليا لانتخابه لرئاسة جمهورية السودان بأرض المعارض بمدينة بري شرق مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، اكد ان السودانيين المقيمين بالخارج في دول المهجر في واشنطون ولندن وباريس ولاهاي اقترعوا لصالحه وبنسبة تفوق 80% ، مشيراً إلي انه وبالرغم من المحاولات الإعلامية الفاشلة لانقاص دور المرأة في الانتخابات إلا ان النساء سجلن 60% من جملة المقترعين كما قدمت الغذاء في كرم فياض للجميع بدون فرز في مواقع الاقتراع ، وأنها احتشدت في الصفوف الطويلة في أول أيام الاقتراع والذي تأخر في بعض المراكز بل قامت بحث الرجال علي الاقتراع إلي جانب مشاركة الشباب. واشار الرئيس البشير إلي ان الشعب السوداني بسلوكه الحضاري حقق الأمن والاستقرار خلال العملية الانتخابية وان كل الذين حشدوا مراقبيهم لنقل المذابح والقتل خاب ظنهم . ووعد الرئيس الشعب السوداني ان يكون عند حسن ظنهم وان يعمل جاهدا لإنفاذ كافة البرامج والمشاريع التي وعد بها استكمالا للتنمية والنهضة. وحيا الرئيس البشير أعضاء الهيئة القومية لانتخابه ، وقال أنهم قادوا الحملة بمشاركة كافة شرائح الشعب وأحزابهم وطوائفهم ، كما أشاد برجال الشرطة والأمن والقوات المسلحة الذين سهروا لتامين الانتخابات في كافة مراحلها حتي في أقاصي دارفور التي لم تشهد أية حادثة عنف خلال العملية الانتخابية. وعلي صعيد آخر أمن الرئيس البشير على أهمية الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية خاصة خلال المرحلة القادمة التي ستشهد الكثير من الأحداث المهمة ، وذلك خلال لقاءه وزير الخارجية السوداني القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان دينق ألور عقب . وقال الور عقب اللقاء أن الرئيس البشير قد أعرب عن تفاؤله أن تصبح الشراكة والعلاقة أقوى بين الجانبين مشيراً إلى أن الوحدة ستكون هي الخيار الأول للمؤتمر الوطني متمنياً أن تقف الحركة في ذات الاتجاه ، وقدم التهنئة للحركة الشعبية على فوزها في الانتخابات. ونقل ألور تهاني النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير بفوز البشير والمؤتمر الوطني في الانتخابات ، كما حمل رسالة من النائب الأول حول الوضع السياسي بجنوب السودان عقب الإنتخابات وفوز الحركة الشعبية وما ترتب عليه من رفض البعض للنتائج التي أعلنت وحملهم السلاح والهجوم على قوات الحركة الشعبية بجنوب ملكال ، بجانب الوضع الأمني بمناطق شمال وغرب بحر الغزال التي شهدت اشتباكات مع قوات الجيش الشعبي. كما نقل ملاحظة الفريق سلفاكير حول تحرك بعض قوات الجيش السوداني نحو الجنوب في ولايات النيل الأزرق وجنوب دارفور. وقال ألور أن المشير البشير دعا إلى تجاوز المشاكل البسيطة وتفعيل العمل المشترك للوصول للهدف الكبير موضحاً ان تحركات القوات عادية وليست لأهداف محددة ، وليس لدى القوات المسلحة أي مصلحة في أحداث اى مشاكل في هذه المرحلة التي تحتاج للعمل السياسي ودعا قوات الجيشين إلى الإبتعاد عن المناطق الحدودية التي بها نزاعات. وقال ألور أن الحركة الشعبية ستحدد خلال اليومين القادمين رؤيتها السياسية للمرحلة القادمة وترتيبات ما بعد المرحلة الانتقالية وتكوين الحكومة الجديدة.