سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير يؤمن على أهمية تفعيل الشراكة بين الوطني والحركة ..ألور: الحركة ستحدد رؤيتها للمرحلة المقبلة خلال يومين قال: النصر ليس على الأحزاب ولكن على الأعداء
طَالَبَ الرئيس عمر البشير طَرفي نيفاشا «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، بتجاوز المشاكل البسيطة التي حدثت بعد نتائج الانتخابات والسعي لتفعيل العمل المشترك وصولاً للأهداف الكبيرة، فيما اعتبر ما تحقق في الانتخابات نصراً على أعداء السودان أولاً وأخيراً. وقال البشير لدى مخاطبته احتفال الهيئة القومية لترشحه أمس في أرض المعارض ببري، إن هذا النصر لم يكن على الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، بل كان نصراً على أعداء السودان الذين ظنوا أن الانتخابات ستكون قاصمة الظهر، وأضاف: بعضهم اعتقد أنهم سيحققون بها ما عجزوا عن تحقيقه بكل الوسائل من حصار سياسي واقتصادي ودبلوماسي وحتى العمل العسكري والأمني بدعم كل من تمرد على حكومة الانقاذ. وأكد البشير أن هذا نصر على الذين كانوا ينتظرون ما يسمونها بالفوضى الخلاقة، بأن يتقاتل السودانيون ويفجِّروا ويخرِّبوا، ولكن خاب فألهم، وأشاد البشير بصفة خاصة بالمرأة السودانية ووقفتها التي وصفها بالقوية في الانتخابات، التي وصلت نسبة تصويتها فيها (60%)، وقال إنها لم تكتف بذلك، بل حشدت الرجال ودفعت المتخلفين منهم للتصويت، وأكرمت رجال الانتخابات بالطعام والشراب. وحيّا البشير، الهيئة القومية لترشحه وقال: كانت سبباً في حشد كل الطاقات والنصر الذي تحقق، وأشار البشير الى الدور الكبير لرجال الشرطة والقوات المسلحة في تأمين الانتخابات حتى مناطق دارفور البعيدة، التي قال إنها لم تشهد ولا حادثة واحدة، وأضاف أن السلوك الحضاري للشعب السوداني تسبب في أمن وسلامة العملية الانتخابية، وقال إن الشعب خذل كل أعداء السودان الذين حشدوا إعلامهم ومراقبيهم لنقل المذابح والقتل، وأضاف: بل أسقطهم من حساباته، وشكر البشير المفوضية القومية للانتخابات، وقال إنها قادت أكبر وأعقد عملية إنتخابية في العالم الثالث، وتابع: إن أي عمل إنساني لا يصل للكمال، ووصف ما حدث بالهنات الإدارية البسيطة ولكن كان النجاح كبيراً. من ناحية أخرى أكّد البشير لدى لقائه أمس بقصر الضيافة، وزير الخارجية دينق ألور الذي نَقلَ له بعض ملاحظات الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، حول تحركات بعض قوات الجيش السوداني نحو الجنوب في ولايتي بحر الغزال وجنوب النيل الأزرق، أكّد أنّ تحركات قوات الجيش عادية وليست لأهداف محددة، ونَبّه إلى أن القوات المسلحة ليست لها أيّة مصلحة في إحداث أيّة مشكلات في هذه المرحلة التي وَصَفَها بالحرجة، التي تحتاج للعمل السياسي، ودَعَا البشير - بحسب ألور - قوات الجيشين للابتعاد عن المناطق الحدودية التي بها نزاعات، وقال إنّ البشير أمّنَ على أهمية الشراكة، خَاصةً في المرحلة المقبلة، وعَبّرَ عن تفاؤله في أن تصبح الشراكة والعلاقة بين طرفي نيفاشا أقوى، وشدّد على أنّ الوحدة ستكون الخيار الأول للمؤتمر الوطني، وأعْرب البشير عن أمله في أن تحذو الحركة ذات الحذو. وهنّأ المشير البشير، الفريق سلفاكير والحركة الشعبية بالفوز في الانتخابات.من ناحيته قَالَ ألور إنّه نقل للبشير تهاني الفريق سلفاكير بفوزه والمؤتمر الوطني في الانتخابات، ونقل رسالة من النائب الأول لرئيس الجمهورية حول الوضع السياسي بجنوب البلاد عقب الانتخابات وفوز الحركة وما تَرتّب على ذلك من رفض البعض للنتائج، وحَمْلهم للسلاح والهجوم على قوات الجيش الشعبي بجنوب ملكال، بجانب الوضع الأمني المضطرب في مناطق بشمال وغرب بحر الغزال التي شهدت اشتباكات مع قوات الجيش الشعبي، إلى ذلك قال ألور إنّ الحركة ستحدد خلال اليومين المقبلين رؤيتها للمرحلة المقبلة وترتيبات ما بعد المرحلة الانتقالية.