اتَّهم رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطية الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني حكومات غربية بابتزاز المؤتمر الوطني بقبولها نتائج انتخابات مزوّرة مقابل فصل الجنوب، وطالبها بمراجعة موقفها من ذلك. في وقت جدد فيه تمسُّكه بوحدة السودان تراباً وشعباً، ودعا - في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم عقب عودته أمس «الأربعاء» من الأراضي السعودية - الحركة الشعبية لمراجعة اسمها المقرون بتحرير السودان والعمل على وحدته، وقال إنه إذا انفصل الجنوب فلن يكون هناك استقرار في الخرطوم أو جوبا، وأضاف: «لن نفرط في سنتمتر من أراضي السودان». وحذر الميرغني من محاولات غربية لفصل دارفور عقب انفصال الجنوب، فيما رفض التحدث عن مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة، وقال إن المهمة الأساسية الآن هي الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وشعبه، ووصف زيارته للقاهرة بالخاصة التي تناولت قضايا خاصة. وقطع الميرغني برفضه محاكمة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير خارج السودان واعتبر ذلك احتقاراً للشعب السوداني، وتمسَّك بضرورة إقامة العدل بواسطة قضاء سوداني يرتضيه الجميع، وقال: ينبغي أن نحل مشاكلنا بهدوء وليس هناك شيء صعب.