كشف تاجر بمدينة عطبرة تفاصيل العملية الاجرامية التي نفذها ضد «5» اشخاص يشكلون عصابة منظمة للنهب والسرقات قاموا باقتحام محله التجاري بحي المطار وسرقة أمواله. وقال عبد الله سليمان أحمد أثناء الإدلاء بافاداته في البلاغ الذي تنظر فيه محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة مولانا مدثر الرشيد، إن اثنين من المتهمين حضرا إليه بمتجره وطلبا منه (ورق برنسيس)، ونفى الاتجار به أو بأي ممنوعات، وانصرفا ليعودا مع ثلاثة آخرين يحملون مسدسات ويبرزون له بطاقات عسكرية على أنهم يتبعون لقوات مكافحة التهريب ويريدون تفتيش متجره، وأجروا التفتيش ثم اقتادوه بسيارة (اكسنت) لمسافة بعيدة بحجة أنهم يريدونه بالإدارة ثم أنزلوه في نصف الطريق ليعود ويكتشف أنهم سرقوا ثلاثة أجهزة هواتف نقالة ومبلغ (3) آلاف جنيه عبارة عن أمانات داخل المحل فقام بإبلاغ الشرطة، وأضاف الشاكي بأنه استطاع التعرف على المتهمين من خلال طابور الشخصية الذي أجري بقسم الشرطة وأرشد فيه على المتهم الأول. وقال العريف علي أحمد بنقطة تفتيش بمدخل مدينة شندي إنهم تلقوا اشارة من قوات مكافحة التهريب بولاية نهر النيل أخبرتهم بأن أشخاصاً مسلحين قد سطوا على متجر بمدينة عطبرة والمعلومات تشير إلى أنهم في طريقهم إلى مدينة شندي. وقال إنهم قاموا بوضع حواجز لتفتيش العربات القادمة عن طريق عطبرة موضحاً أن المتهمين قد حضروا وهم يقودون العربة (الآكسنت) ويحملون الأسلحة فقاموا بتوقيفهم، إلا أن المتهمين أبرزوا بطاقة أخرى بأنهم يتبعون للجيش الشعبي وقدموا مستندات للأسلحة الموجودة بحوزتهم ومعها أمر تحرك، موضحاً أنه سمح لهم بالمرور وقاموا بإرسال اشارة لنقطة تفتيش (العوتيب) لرصد تحرك المتهمين ومراجعة أوراقهم، وعندما وصلوا لنقطة التفتيش أبرزوا ذات المستندات فسمح لهم بالمرور. وأكد زميله بنقطة تفتيش العوتيب أن المتهمين هم انفسهم الذين أوقفهم بالنقطة وقاموا بمراجعة أوراقهم ووجدوها سليمة. بيد أن أحد رجال مكافحة التهريب بمدينة عطبرة، قال للمحكمة بأنه شاهد العربة الآكسنت وبداخلها ثلاثة أشخاص تقف أمام المتجر وأن أحدهم كان يحمل بندقية بينما الاثنان كانا داخل المتجر ويحملان مسدسين، وسأل أحدهم صاحب المتجر عن معسل وعندما شاهداه اشتريا سجائر وانصرفا.