واصلت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة مولانا مدثر الرشيد (أمس) إجراءاتها لمحاكمة عصابة للنهب المسلح تعمل بانتحال صفة رجال مكافحة المخدرات وقاموا بنهب محلات تجارية بمدينة أم روابة وودراوة وأخرى بولاية نهر النيل. وكشف تاجر من مدينة أم روابة أثناء الإدلاء بأقواله أمام المحكمة بأنه يدير مكانا لبيع الجازولين ومطعم للمأكولات، موضحاً بأنه في حوالي الثالثة ظهراً حضر إليه (5) أشخاص يستقلون عربة ميتسوبيشي وأبرزوا له بطاقات على أنهم يعملون بشرطة مكافحة المخدرات وأن لديهم معلومات عن إخفائه لكمية من الحشيش بالمكان وفعلاً دخلوا المحل وقاموا بالتفتيش ولم يعثروا على شيء وأنهم وجدوا مبلغ (6) ملايين جنيه سوداني حملوها معهم واقتادوه لمنطقة خلوية حيث قاموا بضربه ونهبوا هاتفه الجوال وتركوه هناك وهربوا مما اضطره لإبلاغ الشرطة التي أسعفته لمستشفى أم روابة بموجب أورنيك (8) جنائي. وأضاف للمحكمة بأنه كان موجوداً بمفرده عندما اقتحم المتهمون متجره. وقال في رده على محامي الدفاع بأنه تعرف عليهم عندما اطلع على خبر نشرته الصحف عن القبض عليهم في ولاية نهر النيل وأن الأوصاف التي اطلع عليها هي نفس أوصاف المتهمين الذين دخلوا محله التجاري وأن شرطة أم روابة قد أحالته للمباحث والتحقيقات الجنائية التي كانت تحقق في الحادثة وقد أجرى له طابور شخصية تعرف من خلاله على أربعة منهم وتعرف على الخامس الذي كان ينتحل صفة نقيب في طابور آخر بعد شهر وأن الشاكي قد تعرف عليهم داخل القفص ومن بين (9) متهمين ووصف دور كل واحد منهم وأرشد على «المتهم» الذي فتح الدرج وأخذ المبلغ. وواصلت المحكمة استماعها لأقوال الشاكي الثاني بهاء الدين عوض من منطقة ودراوة والذي أفاد بأنه يعمل في متجر بمنطقته وأن أربعة أشخاص حضروا إليه وسحبوه من جوار شاب كان يجلس برفقته إلى داخل محله التجاري وسألوه عن «ورق برنسيس» وعندما أفادهم بعدم وجوده قاموا بتفتيش الدكان ووجدوا مبلغ «2750» جنيهاً داخل كرتونة أخذوها واقتادوه بعد أن وضعوا الكلباش في يديه وتحركوا به متجاوزين قسم الشرطة إلى منطقة العيلفون حيث رموه داخل إحدى المزارع بعد أن نهبو هاتفه، وأضاف بأنه شاهد نمرة العربة وقام بفتح البلاغ لتستدعيه المباحث وتجري له طابور شخصية وتعرف عليهم أيضاً. وقررت المحكمة مواصلة جلستها اليوم.