رجّحت مصادر اتحادية تحدثت ل «الأهرام اليوم» قبول رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني المشاركة في السلطة التنفيذية في الحكومة الجديدة. وقالت المصادر إن الميرغني أقرب للموافقة على مشاركة حزبه من مقاطعتها، وكشفت عن اتصالات بينه وقيادات رفيعة من المؤتمر أثناء وجوده خارج السودان بالخصوص. وأوضحت المصادر أن تياراً من الاتحادي الأصل يؤيّد المشاركة يدرس خيار قُدّم للحزب بأن يعطى الاتحادي وزارات الصحة والنقل والثروة الحيوانية ومستشار برئاسة الجمهورية وعدد من المعتمدين. وأردفت المصادر أن الخيار قيد النظر، وأبانت المصادر أن الميرغني رهن المشاركة بتأجيل الانتخابات ل «5» أشهر والعمل الجاد من أجل الوحدة حتى لا يشارك في حكومة يُفصل في عهدها السودان لدولتين وأن يعامل الحزب بوزنه التاريخي والحفاظ على حقوقه. وأوضحت المصادر أن التيار الرافض للمشاركة يضم حاتم السر وعلي محمود حسنين وجعفر أحمد عبد الله، وذكر القيادي الإتحادي التوم هجو أن المشاركة في الحكومة الجديدة يعد إعترافاً بنتائج الانتخابات المزورة. وفي السياق طالب المشرف السياسي للاتحادي الأصل بالريف الغربي بأم درمان «فتح الرحمن الصديق» بإبعاد من أسماهم الانتهازيين من الحزب، ودعا للتلاحم مع أمين عام الحزب سيد أحمد الحسين ونائب الرئيس علي محمود حسنين والكف عن الحديث عن المشاركة في الحكومة أو التحالف مع المؤتمر الوطني. وقال الصديق ل «الأهرام اليوم» إن ذلك يخالف المرتكزات الفكرية للحركة الاتحادية، ووصف المشاركة بأنها موقف انهزامي مرفوض وممقوت، وأردف أنه سيصيب الجماهير بالإحباط والقنوط، واستطر أنه إذا حدث ذلك فإن الجماهير ستنفض من حول القيادة.