قطع المؤتمر الوطني بعدم وجود أي اتصالات لتشكيل حكومة عريضة، وطالب القوى السياسية المعارضة بالتفكير أكثر من مرة قبل تنفيذ تهديداتها المزمعة بتسيير تظاهرات سلمية متزامنة مع فعاليات تنصيب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى عدم وجود سقف زمني لإعلان تشكيلة الحكومة الجديدة. وقال المسؤول السياسي للحزب البروفيسور إبراهيم غندور للصحفيين أمس «الثلاثاء» بالمركز العام إن بعض الذين يسعون لتعكير صفو الأمن العام عليهم أن يعيدوا التفكير في ذلك أكثر من مرة لأنه لا يتسق ومزاج الشعب السوداني، وأكد أن حزبه لن يتخلى عن تحالفاته مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية. وحول الانتقادات التي وجهها مركز كارتر للعملية الانتخابية تساءل غندور: ما هي المبررات التي دفع بها مركز كارتر لتوجيه تلك الانتقادات؟ مؤكداً تمسُّك المؤتمر الوطني باتفاقيات السلام التي تمّ التوقيع عليها في إشارة منه إلى بقاء القيادات الموقّعة على اتفاقيات نيفاشا وأبوجا والشرق في مناصبهم الدستورية لا سيما مستشاري ومساعدي ونواب رئيس الجمهورية. وقال رغم أن الانتخابات قد أفرزت واقعاً جديداً إلا أنه لا يتعارض مع تنفيذ تلك الاتفاقيات، وأضاف: «لكن الانتخابات حسمت بعض الشراكات التشريعية وأي حوار سيتم بخصوص الجانب التنفيذي».