أكد حزب المؤتمر الوطني السوداني انه لن يتخلي عن حلفائه وعن تحالفاته مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية. وقال الأمين السياسي للحزب بروفسير إبراهيم غندور فى تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وزير الصناعة السوداني د. جلال يوسف الدقير ، قال أن اللقاء ياتى في إطار التشاور لمرحلة ما بعد الانتخابات ، مشيراً إلي أن اللقاء لم يتطرق لتفاصيل تشكيل الحكومة حيث ما زالت أجهزة المؤتمر الوطني تدرس تفاصيل تشكيل هذه الحكومة ، وأضاف " ليس هنالك سقف محدد لإعلان الحكومة السودانية " مشيراً إلي أن حكومة الوحدة الوطنية لازالت قائمة وأن الرئيس السوداني مازال يدرس كل الخيارات مع أجهزة الحزب. وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء وصف د. الدقير التخمينات التى يتم تداولها عبر الإعلام بأنها مجرد اجتهاد وتكهنات مستحقة للإعلام ، إلا انه أكد أنها لا تتطابق مع الواقع ، مؤكداً أن ملامح الحكومة الجديدة لن يتضح قبل 72 ساعة. واشار الدقير إلى انه لم تتبلور رؤية واضحة بعد للحكومة التى وصف مشاركتهم فيها بأنها تمثل صميم عملهم الوطني. وفى رد على سؤال بخصوص مصير مستشاري ومساعدي ونواب الرئيس السوداني المعينين فى حكومة الوحدة الوطنية وأين سيكون موقعهم في الحكومة القادمة ، قال الأمين السياسي للوطني هنالك اتفاقات وقعها المؤتمر الوطني مع بعض الأحزاب بالنسبة له هي سارية وعلي رأسها نيفاشا وابوجا وسلام الشرق ورغم ان الانتخابات قد افرزت واقعاً جديداً الا انه لا يتعارض مع تنفيذ هذه الاتفاقيات ولكن في تلك الاتفاقيات كانت هنالك بعض الشراكات التشريعية حسمتها قضية الانتخابات واي حوار سيتم لحسم الجانب التنفيذي. وقال غندور أن هنالك اتصالات حول تشكيل حكومة ذات القاعدة العريضة مشيراً إلي أن هذا الطرح تم في مرحلة ما قبل الانتخابات ، مؤكداً التزام المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة لها سند شعبي ، وأكد ان المؤتمر الوطني لن يكون حكومة منفرداً.