{ زعمت وكالات الأنباء والفضائيات الدولية - من رويترز إلى قناة الجزيرة - أن قائد حركة العدل والمساواة الدكتور «خليل إبراهيم» عالق في مطار انجمينا بعد أن رفضت السلطات التشادية دخوله البلاد. وقالت قناة «الجزيرة» الفضائية - ذائعة الصيت واسعة الانتشار - إن السلطات التشادية تحاول ترحيل «خليل» والوفد المرافق له إلى «الدوحة» حيث مقر المفاوضات بين الحكومة وحركة العدل. { وقد ردّد لنا الدكتور «خليل إبراهيم» في حوار (خبطة) خاص ب «الأهرام اليوم» ننشره بهذا العدد، شيئاً من ذات الحديث، لكن الفضائيات ذات الميزانيّات التي تبلغ مليارات الدولارات مثل «الجزيرة القطريّة» كان أولى بها أن تتثبت عبر مراسليها في «إنجيمنا».. هل حقاً «خليل» عالق في طائرته بمطار انجمينا.. أم أنه يرقد مرتاحاً بأحد الفنادق أو القصور التشادية..؟!! { وربما تكون كل القصة (مُختلفة)، ويمكن أن نطلق عليها لفظ (وهمة)، هذه الكلمة التي يردّدها شباب هذه الأيام عندما يصفون عملاً كذاباً.. أو مشكوكاً في مصداقيته، كأن يقول لك أحدهم: (يا أخي دي وهمة منك)..!! { وبقراءة واقعية ومتأنية لملف العلاقات السودانية - التشادية، وملف علاقة «انجمينا» بحركة «العدل والمساواة»، يمكننا القول إن قصة توقيف طائرة «خليل إبراهيم» ومصادرة جواز سفره ووثائق سفر الوفد المرافق له هي (مجرد وهمة)، أو (حركة في شكل وردة).. كما تقول الصغيرة «روعة» ابنة أختي..!! { وإلاّ.. فلماذا لم تلقِ السلطات التشادية القبض على «خليل» ووفده، وتسلمهم لشرطة «الانتربول»..؟!! وهو نفس السؤال الذي سألني له بالأمس الدكتور «خليل إبراهيم»: لماذا إذن لم تسلمني السلطات التشادية إلى الانتربول..؟! وهو سؤال منطقي ومشروع.. { وأزيد أنا عليه سؤالاً آخر: لماذا لم تلقِ السلطات الليبية القبض على «خليل» الذي وصل إلى إنجمينا قادماً من «طرابلس».. ثم عاد إليها، حسب آخر الأخبار..؟ { وفي تقديري أن الحكومة التشادية أرادت استغلال هذا المشهد - بدون تصوير - حيث لم تستطع كاميراً واحدة تابعة لوكالة عالمية، أو فضائية دولية، التقاط صورة لطائرة الخطوط الافريقية (مملوكة للجماهيرية العظمى) وهي تحمل بداخلها السيد «خليل» ومساعديه.. قابعة بمطار انجمينا ل (15) ساعة، كما زعموا..!! { الحكومة التشادية تريد أن تؤكد حسن نواياها تجاه الخرطوم، وهذا جيد، وها هي الخرطوم ترد لها التحية بأحسن منها عندما شكرت حكومة السودان السلطات التشادية على تلك الإجراءات (الشجاعة) بمنع قائد حركة العدل من دخول الأراضي التشادية..!! { مجرد سؤال: هل فوجئت السلطات التشادية بطائرة «خليل» وهي تهبط على مدرج مطار «انجمينا».. أم أنها كانت تعلم أنه قادم إلى أراضيها عبر تلك الطائرة (الخاصة)..؟! وإذا كانت تعلم - وهذا هو الراجح - فلماذا سمحت أصلاً بدخول الطائرة إلى الأجواء التشادية.. بل وكيف سمحت لها بالهبوط الآمن..؟! { أرجو ألا تكون القصة كلها.. (حركة في شكل وردة).. وحفظ الله بلادنا.. وأعاننا جميعاً - حكومةً وشعباً وحركات مسلحة - في تحقيق السلام والاستقرار والرفاهية.