وصفت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور يوناميد، الأوضاع الأمنية في دارفور بالمتوترة وأنها تتَّسم بالغموض عقب المعارك والاشتباكات الأخيرة بين القوات المسلحة وحركة العدل والمساواة المتمردة بمنطقة جبل مون. في الأثناء دحضت القوات المسلحة وجود أي توتر أو أحداث عنف أو تمرد في منطقة جبل مون وخارجها. وأكد مدير مكتب الناطق الرسمي المقدم الصوارمي خالد سعد ل«الأهرام اليوم» أمس العمل المشترك بين بعثة يوناميد والقوات المسلحة في دارفور، مشيراً إلى أن ما ينفي صحة ما ذهبت إليه يوناميد ما أعلنته حركة العدل بنفسها مؤخراً من انسحابها من منطقة جبل مون نهائياً. إلى ذلك قالت بعثة يوناميد في بيان لها تحصّلت «الأهرام اليوم» على نسخة من أمس «الأحد » إنها ووكالات الغوث قامت ببعثة تقييمية وفريق تقصٍ للأوضاع في منطقة جبل مون غرب دارفور في العشرين من الشهر الحالي. وأكدت في بيانها تفقدها لقرى «حشايا وحجليل وأبو شور» وأنها تحدثت واستمعت إلى عدد من السكان النازحين بسبب الاشتباكات الأخيرة في منطقة جبل مون. وكشفت البعثة عن إجرائها «40» دورية غطت فيها «74» قرية ومخيماً للنازحين، بجانب «97» دورية نفذتها شرطة اليوناميد في ذات المخيمات، وأعلنت استئناف قوات شرطة يوناميد لدورياتها العادية في المنطقة في القريب العاجل وتقديم تقرير من قبل الوكالات المشتركة في عمل البعثة عن الأوضاع في منطقة جبل مون. وأكدت يوناميد سعيها ووكالات الغوث العاملة في دارفور لتحديد احتياجات المتضررين من الاشتباكات. ونبّهت البعثة في بيانها إلى عدم تمكّنها ووكالات الغوث من الوصول إلى كافة المناطق المتضررة في الإقليم منذ اشتعال فتيل الحرب في منطقة مون خلال شهر مايو الحالي.